رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أنّه "من المبكر أن يكون هناك تحليل فعلي بمفاعيل الاتفاق النووي الإيراني".
وسأل في حديث إذاعي: "من الذي سيستفيد من الاتفاق في الداخل الإيراني؟ هل الحرس الثوري أو فريق رئيس الجمهورية؟"، معتبراً أنّ "انعكاسات ما يجري في المنطقة مرتبطة بالذي سيجري في الداخل الإيراني"، ومشيراً إلى أن "لا شيء يشجّع في هذا الاتفاق على صعيد المنطقة لأنّ إيران تستغلّ الأمور ويمكّنها الاتفاق على شيء وعدم الالتزام به، لذا علينا مراقبة مدى جدية الدول الكبرى التي تشرف على تطبيق الاتفاق".
ورأى أنّ "إسرائيل هي المنتصرة الوحيدة في المنطقة نتيجة هذا الاتفاق لأنّه لم يبق سوى سلاحها على الساحة بعد سحب السلاح الكيميائي السوري والنووي الإيراني".
وعن تداعيات الاتفاق النووي الإيراني على الداخل اللبناني لا سيّما في موضوع رئاسة الجمهورية، لفت فتفت إلى أنّ "إمكانية انعكاس هذا الملف على الداخل اللبناني ستظهر اليوم في إمكانية عودة المقاطعين عن قرارهم وحضورهم جلسات انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيراً إلى أنّ أيّ "انعكاس إيجابي في هذا الملف يعني تغييراً وتطوّراً في منطق حزب الله المقاطع دوماً لانتخاب رئيس للجمهورية".
واستغرب فتفت "الكلام الأخير لرئيس مجلس النواب نبيه بري عن تسوية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب لأنّ الحوار حتى الآن لم يتقدّم على أيّ مستوى وهو حوار مكانك راوح"، لافتاً إلى أنّ "أحداً لم يرَ أيّ مبادرة فعلية وإذا كان لدى الرئيس بري أي مبادرة فليطرحها".