فاضل: تعطيل المؤسسات أكبر مبرر لمواصلة المساعدات الدولية

2015-08-12 | 08:38
فاضل: تعطيل المؤسسات أكبر مبرر لمواصلة المساعدات الدولية
دعا النائب روبير فاضل، اليوم، المجتمع الدولي إلى "مواصلة مساعداته للبنان"، معتبرا أن "تعطيل المؤسسات وشللها هما تحديدا أكبر مبرر لمواصلة هذه المساعدات وزيادتها"، وناشد المجتمع الدولي "عدم ربط لبنان بالصراعات القائمة" لأنه وشعبه "غير قادرين على أن ينتظروا حل كل مشاكل المنطقة"، محملا الأسرة الدولية مسؤولية إمكان "إنهيار تجربة لبنان الفريدة"، في حال لم يكف عن "تحميل لبنان أكثر من طاقته". 
وأعلن عن لقاء بمبادرة منه يستضيفه البنك الدولي في مركزه في بيروت الأسبوع المقبل". 
وذكر، في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب على اثر الإعلان عن رفع الجلسة السابعة والعشرين لانتخاب رئيس للجمهورية، بأنه "قبل ثلاثة أشهر في 13 أيار"، صرح من مجلس النواب بالذات "أن الأطراف السياسيين غير قادرين على انتاج حلول بسبب خلافاتهم وارتباطاتهم ومصالحهم وحساباتهم وأجنداتهم". 
وقال "كنا وقتها نطوي أول سنة من الفراغ الرئاسي من دون أي بوادر حل في الأفق. وتوجهت في هذه المناسبة إلى المجتمع المنتج والمجتمع المدني لأطلب منهما التحرك لأنهما الضحية الكبرى لهذا المسلسل الأسود. وهذا التحرك أنتج أوسع لقاء في تاريخ لبنان تحت عنوان "نداء 25 حزيران". وكان هذا اللقاء عابرا للطوائف والقطاعات وطبقات المجتمع وعبر عن خوف العمال وأصحاب العمل والمهن الحرة والمجتمع المدني من انهيار شامل بعد فترة طويلة من الموت البطيء". 
وأسف لأن "الأطراف السياسيين ردوا على نداء 25 حزيران باللامبالاة والإنكار والاحتقار". 
وأضاف "طلبنا منهم أن يعيدوا الحياة الى المؤسسات الدستورية بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية، فردوا علينا بمزيد من تعطيل جلسات الانتخاب، من جهة، وبجولة جديدة من التمديد وسوء المشاركة، من جهة ثانية. وطلبنا منهم إصلاح قطاع الكهرباء الذي كلف المواطن أكثر من 20 مليار دولار، فردوا بزيادة التقنين. وطلبنا منهم أن يعطوا الأولوية للمشاكل اليومية كتلوث المياه والهواء في وقت لم نعد نعرف ما يشرب أولادنا وما يأكلون وما يتنفسون، فردوا بجبال من النفايات أمام بيوتنا وروائح الفساد والصفقات. وطلبنا منهم ألا يربطوا المساعدات الدولية بالصراع السياسي لأن الضغط السياسي المتبادل يحصل عبر وجع الناس، فردوا علينا بمزيد من التعطيل والشلل". 
ورأى أن "جواب الأطراف السياسيين واداءهم بعد النداء يؤكد أن شعار المرحلة الهروب إلى الأمام في سباق الانتحار بدل إيجاد حلول واقعية وعقلانية تحافظ على الكيان، وحتما على لبنان"، معتبرا أنه "دليل إضافي على أن القيادات عاجزة عن حل الأزمة، لا بل عاجزة عن إدارة البلاد، وأن مفهومها للخدمة العامة هو ان السياسة لخدمة مصالح السياسيين لا لخدمة المواطن والخير العام".
وتابع " في ظل هذا الوضع، ثمة حلان:إما أن نستسلم، وهو طبعا أهون الحلول وأخطرها، لأن الإستسلام يعني الانتحار، أو أن نستمر في مواجهة هذه النزعة الانتحارية والعبثية وقلة المسؤولية". 
وقال "يمكننا بكل بساطة أن نستسلم ونقول إن المشكلة أكبر من لبنان ولا نستطيع أن نؤثر عليها، وإن الطبقة السياسية أقوى من أن نضغط عليها وخصوصا انها أفسدت كل مقومات المعارضة البناءة والإصلاح الفعلي، وبالتالي فلنراهن ولنسلم مصيرنا ومصير أولادنا إلى المجهول، على أمل ألا تؤدي لعبة الدول وسوء أداء طبقتنا السياسية إلى إطاحة كل شي بقي من شعب ومجتمع وطاقات ومؤسسات، ولكن الاستسلام عندما يكون المرء في موقع المسؤولية، سواء في مجلس النواب أو في الحكومة أو في النقابات أو في المجتمع المدني، يصبح تواطؤا نظرا إلى الدرجة التي وصلنا إليها من التدني والانحلال في العمل السياسي والاستخفاف بعقول الناس وتحويل لبنان مجتمعا قبائليا". 
وأكد أنه قرر أن يقاوم هذا التواطؤ "مهما أزعج ذلك" حلفاءه وخصومه.
وأضاف "هذا يعني متابعة ما أطلقته في 13 أيار، ويعني أنني بعدما توجهت إلى الطبقة السياسية والمجتمع اللبناني، سأتوجه إلى المجتمع الدولي والدول المانحة والصديقة، لأقول لهم بكل وضوح: إذا لم تكن الدولة تريد مساعدات، فالمواطن يطالب بها، لا بل هو بأمس الحاجة إليها، وإذا كان المجتمع الدولي يوقف مساعداته بحجة تعطيل المؤسسات اللبنانية، فنحن نقول بالعكس إن تعطيل مؤسساتنا وشللها هما تحديدا أكبر مبرر لمواصلة وزيادة المساعدات الدولية".
وتابع "لا أفهم المنطق القائل إن المجتمع الدولي يجب أن يوقف مساعداته لأن مؤسسات لبنان على وشك الانهيار وكأن الطبيب يوقف معالجة المريض لأن وضعه خطير وميئوس منه. هذا لا يجوز".
وشدد على أن "على المجتمع الدولي مواصلة المساعدة وزيادتها بأعلى معايير الشفافية، ومحاربة الفساد ومكافحة الفقر وتوفير مساعدات اجتماعية، حتى لا تتحول المساعدات مصدرا جديد لتمويل الفساد وتساهم في دوامة الدين العام. والأهم من ذلك أن على المجتمع الدولي الذي حيد لبنان أمنيا عن الصراع الإقليمي، أن يحيده سياسيا بعدم ربطه بالصراعات القائمة لأننا بكل صراحة لم نعد قادرين على الإنتظار". 
وأكد أن "لبنان وشعبه غير قادرين على أن ينتظرا حل كل مشاكل المنطقة، وكفى تحميل لبنان أكثر من طاقته - علما أن لبنان حامل أعلى نسبة بالعالم من النازحين واللاجئين - وإلا فإن المجتمع الدولي تحمل مسؤولية عملية وفعلية ومعنوية في إنهيار تجربة لبنان الفريدة، وهي مثال للعيش الواحد رغم كل التحديات، يحتاجه المجتمع العربي والدولي للمنطقة". 
وقال "بناء على مبادرة مني، سيستضيف البنك الدولي في مركزه في بيروت الأسبوع المقبل لقاء بين الدول المانحة والدول الصديقة والمنظمات الدولية، من جهة، والمجتمع المنتج والمدني، من جهة ثانية". 
وأوضح أن "هذا التحرك سيكون له طابع إجتماعي واقتصادي محض، وليس بالطبع لمصلحة فريق ضد آخر، وليس ركضا خلف السفارات والدول وتهديدا للسيادة، على العكس هو مئة في المئة دفاع ومناعة للنسيج الاجتماعي والانساني والاقتصادي وبالتالي للسيادة الوطنية". 
وأضاف "واجب علينا تحصيل وتحصين مليار دولار مساعدات في وضعنا الاجتماعي المتردي".
وأشار إلى أنه سيتابع نشاطه بعد هذا اللقاء "بجولة على عواصم القرار الدولي" تهدف إلى "كسر هذه الحلقة المدمرة". 
وأوضح أنه "خلال هذه الجولة سيكرر الكلام نفسه ويؤكد "أن لبنان الحقيقي، لبنان الإبداع والحضارة، لبنان الانفتاح والثقافة، لبنان المحبة والعيش المشترك، موجود مهما شوه صورته الأداء السياسي والفساد والتبعية للخارج، وضروري إعادته كلبنان المثال والنموذج، لأن لبنان الرسالة حاجة للعالم في وجه نهضة الأقليات الدينية في العالم الغربي، ويقظة جنون التطرف في الشرق". 
اخترنا لك
عن غارة صيدا.. ادرعي يزعم
02:54
الجيش الإسرائيلي: إشستهدفنا عنصر من "حزب الله" كان يخدم بالتوازي في مخبارات الجيش اللبناني
02:52
مراسل الجديد: مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية بالقرب من مكان تواجد مزارعين عند أطراف بلدة الوزاني
02:27
هذا ما تطلبه القوات من بري
02:04
نائبا الثنائي الى الدوحة
01:49
حرق إطارات في طرابلس (فيديو)
01:35
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق