اعتصام لمتعاقدي الضمان في طرابلس ومطالبة بدفع رواتبهم

2021-06-09 | 09:31
اعتصام لمتعاقدي الضمان في طرابلس ومطالبة بدفع رواتبهم
نفذ متعاقدو مركز ضمان طرابلس الذين لم يقبضوا رواتبهم منذ 3 سنوات، اعتصاما أمام مركز الضمان في مدينة الميناء، بدعوة من اتحادات النقل البري في الشمال ونقابة السائقين العموميين ولجنة سائقي الباصات ونقابات وفاعليات المدينة، بمشاركة النائبين علي درويش ووليد البعريني، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شعبان بدرة، نقيب السائقين العموميين في الشمال شادي السيد، نقيب موظفي الضمان الاجتماعي في لبنان حسن حوماني، رئيس قطاع العمال في "تيار العزم" النقيب غسان يكن، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس عبد الناصر المصري، بالإضافة إلى رؤساء نقابات وممثلين عن روابط المخاتير في طرابلس وعكار والمنية الضنية، وحشد من سائقي السيارات والباصات العاملين في طرابلس وبيروت.

بداية تحدث الأسمر وقال :"نحن هنا لنقف مع عمال مظلومين في طرابلس، الاختصاصية بالظلم لكثرة ما تعاني من الظلم وبقدر ما هي بعيدة عن الإنماء هذا الإنماء المتحيز في لبنان. ونحن نحيي طرابلس ونحيي المناضلين فيها، وأخص بالتحية سعادة النائبين الحاضرين معنا هنا، وكل الوجوه الموجودة في هذا التحرك المميز"، لافتا إلى أننا "كنا الأسبوع الماضي في طرابلس لنتضامن مع الطبقة العمالية التي تعاني ما تعانيه مع وصول الشعب اللبناني إلى تحت خط الفقر ".

وتابع:"نحيي المياومين الذين نتضامن معهم اليوم، وهم يناضلون كجزء لا يتجزأ من معاناة طرابلس وحرمانها، فهل من المعقول أن يبقى مياوم قائم بعمل في مركز الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خلال فترة ثلاث سنوات لا يتقاضى رواتبه، انها قمة الظلم والاستبداد، لذلك ندعو الصندوق وإدارته إلى أنصاف هؤلاء المياومين عبر إعطائهم حقوقهم برواتبهم وبكسبهم وعيشهم".

وأضاف: "انا اليوم أنقل عن المدير العام استعداده لرفع هذا الموضوع إلى مجلس الإدارة للبت به، وهذا كلام أكد عليه المدير العام بوجود رئيس نقابة موظفي الضمان حسن حوماني لاؤكد أيضاً حاجة الضمان الاجتماعي إلى موظفين اضافيين، ورفده بالطاقات الشابة والموارد البشرية فنحن بحاجة إلى مياومين وموظفين في كل مراكز الضمان في لبنان لا أن نتوقف عن إعطائهم رواتبهم" .

وقال:"لا ننسى أن الضمان قام بواجباته كاملة خلال الفترة الماضية، فقد كان المتصدي الأول لجائحة كورونا وكان موظفوه خط الدفاع الأول عن الفقراء وعن العمال في وجه كل الأمراض في هذه المرحلة وخصوصا كورونا. لذلك نحيي الضمان وموظفيه ومياوميه ونقول لهم إننا معكم . فقد قدمنا إلى هنا منذ سنتين واعتصمنا ولم يؤد اعتصامنا إلى نتيجة"، مؤكدا ان "تحركنا اليوم يجب ان يؤدي إلى نتيجة ومعنا وعد من المدير العام أن ينهي هذه الفوضى التي تتمثل بعدم دفع الرواتب".

وتابع:"لا عمل من دون أجر، وبالتالي يجب أن يدفع الضمان حقوق هذه الفئة وان يبادر إلى توظيف المزيد في طرابلس وغير طرابلس في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان".

ثم تحدث السيد فاشار الى انه "منذ ثلاث سنوات ونيف، يمتنع الضمان عن دفع رواتب المياومين المتعاقدين في طرابلس، وهذا حرام ولا يجوز إطلاقا ونحن نشكر المدير العام محمد كركي وأصحاب السعادة النواب وكل من يتضامن معنا اليوم حاضرا هنا، أو في أي مكان، لنقول انه ممنوع أن تتهدم مؤسسات الشمال".

وقال:"أمس تحدثوا عن نقل السكانر من مرفأ طرابلس إلى مرفأ بيروت، والآن يضربون قدرة ضمان طرابلس، والمستشفيات توقفت عن استقبال المضمونين، فلا يضيعوا لنا البوصلة. هؤلاء الذين يعملون بلا راتب يجب أن يتقاضوا رواتبهم، واذا لم يحصل ذلك فلكل حادث حديث فلا صبر بعد الآن وليسمع كلامنا من يجب ان يسمعه في الضمان".

وتابع:"كما نتوجه إلى الرئيس نبيه بري الذي كانت له اليد الطولى في توظيفهم وكان عرابهم، ونطالبك يا دولة الرئيس بأن تعيننا على حل هذه القضية وان يكون الحل سريعا. فالمتعاقدون لا يملكون مالا ليأكلوا".

وأضاف: "نعود لنقول كفى ظلما، ولم يعد الأمر يحتمل مماطلة واذا كان هناك من يسيس الملف أو يطيفه لأسباب معينة، فلا علاقة لنا بالأمر. نحن أمام أشخاص يعملون بلا راتب وانتهى الأمر وانتظروا منا تصعيدا آخر".

أما حوماني فقال: "الأكيد اننا نتضامن مع زملاء لهم حق على هذه المؤسسة، فلا يعقل أن يعمل مياوم في الضمان الإجتماعي يوميا من السابعة حتى الثالثة ولا يتقاضى راتبه. لهم حق على المؤسسة ويجب أن يحصلوا على رواتبهم معززين مكرمين، شأنهم شأن أي موظف آخر".

وأكد" أننا نقف إلى جانبهم اليوم، ونطالب لهم بحقوقهم، ونتابع مع الأسمر الاتصالات مع محمد كركي بانتظار البت بهذا الموضوع. نحن نقف معكم، وأملنا أن يتخذ مجلس الإدارة قرارا بدفع هذه الرواتب، فمن المعيب استمرار الأمور على ما هي عليه. فلا عمل من دون راتب".

بدوره قال البعريني: "نريد أن نرحب بمن جاء من خارج طرابلس لنصرة ضمان المدينة. فهذا موضوع يعني الجميع، وصوتنا مع كل صوت يقف إلى جانب مياومي ومتعاقدي مركز ضمان طرابلس بعد ثلاث سنوات من الظلم والأجحاف ونحن نتابع طوال هذا الوقت هذا الملف، ونوجه رسالة اخوية إلى مدير عام الضمان وهو ابن بيت وابن توجه يتبنى حقوق المحرومين والمظلومين، ونتمنى أن ينجز هذا الموضوع وأن يأخذ طريقه إلى الحل".

وتابع:"فنحن في طريقنا إلى ما نخشى انه انهيار كل الدولة، لذلك لا بد من بادرة يقوم بها الضمان الاجتماعي فيشعر هؤلاء المظلومين أن لبنان لا يزال موجودا".

وأضاف: "لا نريد أن نتحدث بالسياسة ولا أن نطلق كلاما إنتخابيا، ولا أن نطلق كلاما يدغدغ مشاعر الناس، بل إننا نترقب حلا اليوم قبل الغد ومن يتابع أوضاع أحبتنا في ضمان طرابلس يتلمس وجعهم ومعاناتهم والدمعة في عيونهم، فيما آخرون رواتبهم مؤمنة فأين الإنسانية مما يحصل ؟".

وختم:"أنا معكم إلى أبعد الحدود، ونتمنى على سعادة لمدير العام ومجلس الإدارة أن يجد الحل اليوم قبل الغد ".

أما درويش فقال: "الأكيد أن مركز الضمان الاجتماعي في مدينة طرابلس يقدم الخدمات لكل المقيمين في المدينة وفي الجوار ، وبالتالي نحن هنا اليوم لنتضامن مع أنفسنا، فموظفو الضمان يخدمون البلد وكل أهلها وبخاصة في هذه الظروف الصحية، ليؤكد مركز ضمان طرابلس أنه مركز أساسي لخدمة المواطنين . إن وقوفنا إلى جانب المتعاقدين مع الضمان الاجتماعي في مدينة طرابلس وقفة حق ، وهذا حقهم يجب أن يحصلوا عليه ، ولكن وللأسف الحق في هذا البلد يضيع ولا يتمكن صاحبه من الحصول على الحد الأدنى منه، وعلى مسؤولي الضمان أن يضعوا هذا الأمر في المراتب الأولى وان ينصفوا المتعاقدين الذين لا يتقاضون رواتبهم وبخاصة في هذه المرحلة التي نمر بها ".

وأشار إلى أن "تسديد الرواتب المتراكمة منذ فترة وكأنهم يعلمون بالسخرة والا فكيف يستمرون؟ هذا حقهم بالحد الأدنى في هذه الظروف الصعبة فهم ولو حصلوا على هذه الرواتب والحقوق، ومع ارتفاع سعر الصرف ستكون بلا قيمة تذكر. إذا هو غبن على غبن ومع ذلك نحن نطالب لهم بهذه الحقوق ، ونحن على استعداد كامل كنواب في المجلس النيابي وعن طرابس والشمال لنكون في خدمتهم لأنهم هم بدورهم يقومون بخدمة الناس".

وأشار المصريالى أن "الظلم اللاحق بالمياومين تعبير عن الاستهتار اللاحق بالمدينة المحرومة من أبسط الحقوق الانسانية والتنموية، لذلك نطالب بصرف مخصصاتهم في اسرع وقت أسوة بباقي المياومين والموظفين وتثبيتهم لاحقا".

من جهته لفت بدرة إلى "معاناة المياومين وقد فقدت الليرة اللبنانية ثمانين بالمئة من قدراتها الشرائية، بدون أن يرف جفن أي مسؤول في هذه الدولة، فيما المياومون يجوعون مع عائلاتهم ويمرضون وعائلاتهم من دون قدرتهم على توفير الدواء".

وألقى كلمة المياومين ألقاها محمد السيد وأشار إلى أنهم "دخلوا كمياومين في العام 2016، وذلك قبل قرار منع التوظيف العشوائي، ونرى موظفين عينوا في الكهرباء واجيرو بعد هذا القرار ، يتقاضون رواتبهم ويستفيدون من الضمان الاجتماعي وخدماته"، لافتا الى ان "الضمان يحتاج لخدماتنا ونعمل من السابعة والنصف وحتى الثالثة، ويعمل كل مياوم منا كبديل عن ثلاثة موظفين ويمنعون عنا الثلاثين الف ليرة التي لا تساوي دولارين اثنين".

وقال: "مؤسسة الضمان تؤكد في قوانينها أنه لا يجب على أي أجير أو عامل أن يعمل من دون ان يتقاضى بدلا عن اتعابه ويحصل على حقوقه من ضمان وغيره، ونحن للأسف نعمل في المؤسسة التي تفرض قوانين على أرباب العمل فلا تفرض ذلك على نفسها".

وسأل "إلى متى هذا الظلم؟"، نحن نعمل في كل الظروف ولا نعتمد المناوبة ونأتي يوميا الى المركز فإلى اين يذهبون بنا؟"

ثم عقد اجتماع في مكتب مدير مركز ضمان طرابلس محمد زكي شارك فيه الأسمر والبعريني ودرويش والسيد وحوماني ومياومو الضمان، وحشد من النقابيين أكد "الحل السريع لمشكلة متعاقدي طرابلس".
 
اخترنا لك
البترون عاصمة الميلاد (فيديو)
16:18
"مداهمة المنازل" جنوباً.. إسرائيل تكرر مطلبها! (فيديو)
15:36
أعلام دول عربية.. في احتفالات الشام (فيديو)
14:53
الجيش سيدخل ويفتش المنازل… إذا!
13:33
مصادر سياسية لـ"الجديد": الشق العسكري من اجتماع الميكانيزم كان أقل إيجابية من الشق المدني بعدما أثارت أورتاغوس ملاحظات نقلتها عن نتنياهو تقول إن الجيش لا يقوم بمهامه
13:31
مصادر عسكرية لـ"الجديد": دخول الجيش إلى المنازل يحتاج إلى قرار من السلطة السياسية وإلى أذونات قضائية خاصة
13:29
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق