لفت السفير المصري محمد بدر الدين زايد الى ان جولته على رئيس الحكوة تمام سلام والسياسيين في لبنان هدفت الى ايصال رسالتين اساسيتين: الاولى مفادها ان مصر حريصة ومهتمة بالتواصل واقامة علاقات وثيقة مع كل الاطراف اللبنانيين، مضيفاً: "أما الرسالة الثانية، فكررنا عبرها المواقف المصرية الداعية الى انهاء الفراغ الرئاسي، وخصوصا ان استمرار هذا الفراغ يعرض امن لبنان واستقراره ومصالح الشعب اللبناني لأخطار كبيرة".
وتابع السفير المصري عبر صحيفة "النهار" انه في ظل دقة الاوضاع الاقليمية، يبدو الفراغ الرئاسي بالغ الخطورة. "ومعلوم انه حصلت تطورات خلال الشهر الماضي ادت الى تعطيل عمل الحكومة. من هنا، جددنا تحركنا وحصل اتصال بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس الحكومة تمام سلام. اتصال اكدنا عبره دعمنا الكامل لجهود تمام سلام وضرورة احتواء الخلافات، وتأكيد مبدأ الحوار".
وشدد زايد على حرص بلاده على دعم الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" آملة في ان يسفر عن نتائج ايجابية وابرزها التوصل الى انهاء الفراغ الرئاسي وتسهيل حياة المجتمع اللبناني.
وقال: "لا يمكن القبول بمنطق "الموت السريري" للحكومة في ظل فراغ رئاسي. فكيف تسير احوال المجتمع اللبناني؟"، مشيراً الى ان مصر مستعدة للبحث في اي حل يساعد الاطراف اللبنانيين على التوصل الى ترتيبات لإدارة الحياة في شكل سليم.
وعن زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بيروت قال زايد انه تشكل جزءا من التحرك الذي أعقب التوصل الى الاتفاق النووي، وتمثل محاولة لإعطاء انطباع ايجابي عن صورة ايران الجديدة بعد انتهاء الازمة الطويلة، ولا سيما بعد تأكيد سلمية البرنامج النووي الايراني ، "وهي تأتي في ظل الزخم الذي تلا الاتفاق وخصوصا ان ايران تريد ان تعطي الانطباع بأنها تريد ان تفتح صفحة جديدة. وهذا ما نتمناه".
واضاف ان امام ايران الكثير من العمل لإقناع العالم العربي، ولا بد من اجراءات عملية على الارض.
واشار الى ان مصر تعتقد ان البرنامج النووي الايراني اصبح يخضع للقواعد والضمانات الدولية. اما مصر فتطمئن عندما يتم ذلك في الملفات التي سببت حساسيات وعلاقات متوترة بين ايران والعالم العربي، ولبنان ضمنها.
وعن الازمة السوري قال السفير المصري: "بالامس جدد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وظريف تمسكهما بالاسد، ما يعني ان لا تبدل حيال الملف السوري؟".