أشارت رئيسة الكتلة الشعبية
ميريام سكاف خلال إحياء الكتلة الشعبية الذكرى السادسة على رحيل الوزير والنائب السابق إلياس سكاف إلى أنها "وقفت منذ أول ثورة 17 تشرين الى جانب الشارع وانها لليوم لا تزال على موقفها لان لا شيء تغيّر في السلطة "بتروح حكومات بتجي حكومات .. اسماء فقط تتبدل وبعدنا على ذات الاداء."
ووصفت سكاف السلطة بأنها "سلطة حرامية سرقت شعبها .. نهبت امواله وراحت تتجادل على تدقيق جنائي."
وأضافت: "كل ما حصل هو إستعراض مسرحيات فالكل يعلم ان الحرامي لا يزال يمثّل دور الحامي."
كما أكدت أنها مع التدقيق و إستعادة الاموال المنهوبة، وقالت في الوقت نفسه أنها مع استعادة السلطة المنهوبة، وهذا الهدف لن يتحقق الا عبر عملية ديمقراطية بدأها
الشباب في الجامعات.. وتوجتها انتخابات النقابات وحرّمت على الاحزاب خوض معارك خاسرة.
ودعت سكاف إلى وحدة الصف بكل مكوّنات المعارضة والحراك والثورة والمجتمع المدني وقالت ان الامل بهذا الصف كبير لاننا جرّبنا سلطة انانية استنسابية لا تعيش الا على تجييش طائفي واثارة عصب مذهبي .. فهذا بيتها ..وحصانتها .. وسبب وجودها .
وعن تهمة الاقطاع والبيوت السياسية قالت سكاف: "ان هذا البيت شاهد على مراحل كانت فيها السياسة بخدمة الشعب وكان فيها ايلي سكاف لا يعرف من السلطة الا مصلحة الناس وليس مصلحته الخاصة ولا يحارب بسلاح الطائفية، وإذا كان هذا هو الاقطاع .. نعم انا افتخر اني انتمي لهذا الاقطاع."
وخاطبت سكاف الجيل الذي لم يعاصر حقبات سابقة قائلة ان "عائلة سكاف من الياس الجد الى
جوزيف فالياس الابن كانت مجنّدة بخدمة الناس .. ولم تستعمل بدعة ادعاء التمثيل.
اما ايلي سكاف فكانت تتم محاربته في ماله وعقاره ومع ذلك كان يخرج لقول لا للفساد والتبعية .
كما اكدت سكاف أن "الحق
اليوم يتمثل بحقيقة تفجير مرفأ
بيروت لاراحة نفوس الشهداء وطمأنينة ذويهم، وللوصول الى هذه الغاية يجب الا يكون هناك من خيمة سياسية فوق رأس احد مهما جاءت الاسباب والدوافع القانونية لافتة ً الى ان المجلس الاعلى لمحاسبة
الرؤساء والوزراء هو مكّون هجين هدفه حماية الرؤساء والوزراء.
وسألت سكاف عن المشكلة في مثول السياسيين امام القضاء العادي، وقالت: "رؤساء في
العالم يتحاكمون أمام القضاء العادي حيث لا مجالس تحميهم ولو كان الوزير سكاف مسؤولاً في وزراته على زمن وصول النترات الى بيروت لأدليت بشهادتي اليوم نيابة ً عنه لكنه غادر السلطة والحياة قبل هذا التوقيت.
وتابعت رئيسة الكتلة الشعبية "ان هذا الموقف ينعكس على كل حدث وكل حقيقة، في المرفأ بالامس وفي الطيونة اليوم والتي خسرت ارواحا ً
غالية ع قلوب اهلها كما اهتز الامن ورُوع الطلاب والسكان والآمنين في مناطق بدارو وعين الرمانة."
وتساءلت سكاف عن عمليات "القنص السياسي" ومن المستفيد بفتح محاور وجروح حرب رافضة العودة للكانتونات والمحميات السياسية.
وشدّدت سكاف على التالي: "نعم نحن ندعم قاضي التحقيق
طارق البيطار وكل قاضي يذهب الى كسر الهالة السياسية ويتجرأ رغم كل الضغوط ان يصير رمزاً لبنانيا في قضاء مرتهن."
وأبدت سكاف تخوفها من تطيبر حقوق الناس في العملية الانتخابية وصولاً الى تطيير الانتخابات برمتها لانها لن تكون على مزاج الحكم وقد تؤدي الى خسائر في مقاعده وصفوفه.
وقالت: "اننا بدأنا نلمس هذا التوجه من خلال الصراعات والحروب الاستباقية بين مكونات السلطة نفسها على مواعيد هذه الانتخابات وقانونها" وتساءلت : "هل انعدمت الايام التي سنجري فيها الانتخابات؟ هل اضاعوا الزمن؟"