رعى قائد القطاع الشرقي في قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" المعززة في الجنوب، البريغاديرجنرال خافيير مور، حفل تقليد أوسمة السلام، باسم الأمين العام للأمم المتحدة، لضباط وعناصرالكتيبة النيبالية العاملة في إطار "اليونيفيل" في مقرها في ميس الجبل، في حضور ممثل قائد قطاع جنوب
الليطاني في الجيش العميد الركن مارون قبياتي، قائد الفوج الخامس في الجيش العقيد
محمد ضاهر، رئيس مكتب مخابرات مرجعيون المقدم حنا حليل، قائد الكتيبة النيبالية اللفتنانت كولونيل راجيب تابا، وقادة الوحدات الدولية العاملة في القطاهع الشرقي، رئيس بلدية ميس الجبل
عبد المنعم شقير، وعدد من الفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير، ومدعوين.
بداية رفع أعلام الأمم المتحدة،
لبنان والنيبال، على وقع الأناشيد الوطنية، ثم
استعراض الوحدات المشاركة في الإحتفال، ثم جرى تقليد أوسمة خدمة السلام، باسم الأمين العام للأمم المتحدة، لضباط وأفراد الكتيبة النيبالية.
وألقى الجنرال مور كلمة في المناسبة، قال فيها: إن "الجيش النيبالي هو من أكثر الجيوش التي تساهم في مهمات الأمم المتحدة، منذ أكثر من ستة عقود، بمجموع جاوز 111 الف حافظ سلام، إنتشروا ضمن عدة مهام حفظ السلام منذ العام 1958، ويشارك الجيش النيبالي بـ 43 مهمة أمم متحدة، ولقي 66 جنديا حتفهم أثناء مهماتهم، وإرث الجيش النيبالي وإسهامهم في السلام العالمي، وتشارك النيبال باليونيفيل منذ بدء المهمة عام1978، ومنذ ذلك الحين خدمت الكتيبة النيبالية في العديد من المناطق الحساسة، ولم تدخر جهدا في
المحافظة على السلام والإستقرار في هذا البلد. لا يمكن أن ننسى أن 29 جندبا نيباليا ضحوا بأرواحهم من اجل قضية السلام العادلة في جنوب لبنان".
وأثنى الجنرال مور، على جهود الجنود النيباليين الذين اكتسبوا محبة واحترام الشعب اللبناني، من خلال تقديم الرعاية الطبية، وكذلك طب الاسنان في العديد من القرى، إضافة إلى عددٍ من النشاطات الإجتماعية، مثل التوعية من مخاطر الألغام ودورات الكمبيوتر". وتطرق إلى موضوع قطاف الزيتون في بلدة بليدا، والذي كان يعتبر نقطة تصعيد محتملة في الماضي؛ فبفضل التخطيط الدقيق التي قامت به الكتيبة، بالتعاون مع شريكنا الإستراتيجي
الجيش اللبناني، تم قطف الموسم بسلاسة ودون تسجيل أية حوادث
أمنية، وقد أبدى جميع عناصر البعثة النيبالية أعلى درجات الكفاءة المهنية في كل مهمة شاركوا فيها.
وفي ختام كلمته، هنأ قاىد القطاع الشرقي الكتيبة النيبالية، على جميع الأعمال التي يقومون بها في المنطقة، وعلى أدائهم المميز لحفظ السلام والإستقرار في جنوب لبنان، منوهاً بأن الكتيبة النيبالية نفذت جميع المهام المطلوبة، بمستوىً عالٍ من الحرفية والإنضباط، والإلتزام بأحكام ولاية الامم المتحدة والقرار 1701. وقال: "تستحقون هذا الوسام لجهودكم واخلاصكم خلال تأدية المهمة، أينما كنتم احملوا هذه الأوسمة بفخر، لأنكم كسبتموها لخدمتكم للإنسانية والمحافظة على السلام". وختم: "أشكر الجيش اللبناني على تعاونه ودعمه المتواصل كذلك الشعب اللبناني والسلطات المحلية".
بعد ذلك، قدم رئيس بلدية ميس الجبل
عبد المنعم شقير، درع تقدير لقائد الكتيبة النيبالية اللفتنانت كولونيل راجيب تابا، ثم جرى عرضٌ عسكري رمزي، وآخر في الفنون القتالية والتايكواندو، كما قدّم عناصر ومجندات الكنيبة النيبالية، رقصات فولكلورية من تراث بلادهم النيبال، التي تقع بين الهند والصين، ويُطلق عليها تسمية "سقف
العالم"، وتوجد فيها سلسلة جبال الهملايا الشهيرة، وتحتضن البلاد أطول قمة جبلية في العالم.