قال الامين العام لحزب الله
السيد حسن نصر الله في حوار مع قناة "
العالم" الايرانية: "لو كان
العدو الاسرائيلي لديه قناعة 50 بالمئة ان شن حرب على
لبنان يمكن ان ينهي قدرة المقاومة لفعلوا ذلك"، مضيفاً: "اذا حصلت الحرب فنحن لا نخافها ولا نتخلى عن بلدنا وهناك أمور مخبأة لمفاجأة العدو".
وشدد
نصر الله على انه "تجاوزنا مرحلة الخطر على المقاومة بفعل الاحتضان
الشعبي وصلابة المقاومة ومعنوياتها العالية"، مشيراً الى ان "الحركة الاسرائيلية في الجو تراجعت بشكل كبير بعد ان قمنا بتفعيل الدفاعات الجوية".
ورأى ان "المقاومة تعتبر انها معنية بامتلاك اي سلاح يمكّنها ان تدافع عن شعبها وبلدها وتواجه التهديدات الاسرائيلية".
وتابع نصر الله: "قرارنا نصنعه نحن، وحزب الله يضع مصالح لبنان أولا"، مضيفاً: "على الآخرين ان يقولوا لنا ماذا قدموا للبنان؟".
وشدد الامين العام لحزب الله على ان "قرار
حزب الله لبناني ومن يجب مناقشة لبنانيته هو بعض الاحزاب التي تأتمر من السفارات"، وتابع : "لا يوجد احتلال اميركي في لبنان وانما نفوذ مالي وأمني وهيمنة على القطاع المصرفي".
واضاف: "نحن امام نفوذ أميركي سياسي وأمني ومالي واقتصادي في لبنان وكل من يتحدث عن السيادة والاستقلال عليه ان يواجه هذا النفوذ المخرّب".
واضاف: "السفيرة الأميركية تتدخل بالانتخابات النيابية ووفود من السفارة الأميركية تجول في البلد وتتدخل بالانتخابات".
وتابع نصر الله: "السفارات بدأت تصل إلى قناعة بأن تأثير "منظمات المجتمع المدني" وهم ومعلوماتنا أن السفيرة الأميركية وجهت مؤخراً "بهدلة" لمسؤولين عن "منظمات المجتمع المدني".
ولفت الامين العام لحزب الله "أي شبهة تطبيع او تعاون او تنسيق مع العدو نحن طبعا ضده وهذا الموقف الرسمي اللبناني"، وتابع: "نحن لا نتدخل في المفاوضات بشأن ترسيم الحدود لاننا لا نعترف بوجود اسرائيل". وأكد "لسنا في وارد القبول بأي شيء يمس المقاومة التي تعني الضمانة الوحيدة لحماية لبنان".
وفي سياق آخر أوضح نصر الله ان "من يطلب من لبنان او أي حزب ان لا يتدخل في شؤونه الداخلية عليه ان يكف هو اولا عن التدخل في شؤوننا الداخلية"، لافتاً الى انه "لا مشكلة لدى حزب الله بأي حوار مع الدول الخليجية انطلاقا من مصلحة لبنان".
وعن قرار الرئيس
سعد الحريري العزوف عن المشاركة في الانتخابات النيابية قال نصر الله إن "قرار الرئيس سعد الحريري مؤسف وغيابه تيار المستقبل له تأثير كبير في الانتخابات وفرص التعاون مع تيار المستقبل كانت وتبقى قائمة"، وتابع: "الحديث عن ان انسحاب تيار المستقبل سيفتح الباب امام التطرف مبالغ فيه".