واستقبل
دريان، رئيس الحكومة السابق حسان دياب الذي قال بعد اللقاء، إنَّ "زيارتنا
اليوم للمفتي هي لتهنئته بأداء مناسك الحج وعودته سالماً، وكانت طبعاً فرصة للتشاور بقضايا مختلفة وبخاصة موضوع الأزمة الدستورية التي هي ناتجة عن عدم إنتخاب رئيس للجمهورية، وكالعادة نتفق مع سماحته بالرؤى والموقف بهذا الموضوع، لأننا نلتقي ونتفق على أن مفتاح الحل لهذه الأزمة هو انتخاب رئيس للجمهورية لكي تعود مؤسسات الدولة وعجلة الدولة إلى العمل المؤسساتي والدستوري من جديد".
ورأى دياب، أن "الإنتظار بهذا الموضوع سيعمق الأزمة ويولد أزمات أخرى وسوف يكون هناك صعوبة بمعالجتها بالمستقبل"، معتبراً أن "المطلوب هو إنتخاب رئيس بأسرع وقت، وأيضا تنفيذ الخطة الإنقاذية و الإصلاحية بأسرع وقت مع العلم أننا تأخرنا بوضعها حيز التنفيذ من سنوات عديدة، فلا أعلم هل المطلوب أن تتحلل الدولة، لأننا إذا نظرنا في مواقع عديدة في مؤسسات الدولة نرى علامات واضحة في بدأ هذا التحلل ونتمنى كل الخير للجميع وللبنان".
وفي السياق، التقى المفتي دريان النائب
عماد الحوت وعضو
المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى مصطفى خير، وبعد اللقاء لفت
الحوت الى أن "زيارة صاحب السماحة كانت في إطار التهنئة بالعودة بالسلامة من الحج، وتهنئته بإتمام هذه العبادة. وكانت فرصة طبعاً للتداول بالواقع اللبناني، بالشأن العام وشؤون المواطنين".
واضاف "لا شك أن ملف رئاسة الجمهورية وانتخاب رئيس جمهورية كانا الأبرز بالحوار، وتوجيهات صاحب السماحة كانت باتجاه ضرورة إنجاز هذا
الاستحقاق بأسرع وقت ممكن، وعدم أخذ المواطنين رهينة في إطار التجاذبات السياسية، وهذا يستدعي أوسع مروحة حوار داخلي بالدرجة الأولى، والذهاب نحو المجلس لإنجاز هذا الاستحقاق"، مؤكداً على "ضرورة مواكبة هموم المواطنين اليومية لأن الأزمة الاقتصادية أصبحت فوق إمكان التحمل، وبالتالي من واجب المسؤولين الآن أن يقدموا للمواطن ما يسهل عليه الصمود أكثر من أي وقت مضى".