أحبَط
الأمن العام مجدّداً مخطّطاً خطيراً عبر توقيفه
أحمد الصبّاغ الملقّب "ابو محمود" وهو لبناني ويحمل هوية فلسطينية مزوّرة
باسم معين ابو صيام ويقيم في مخيّم البدّاوي.
وافادت المعلومات لصحيفة "الجمهورية" أنّ "ابو محمود" أُسنِدت إليه مهمّات إرهابية خطيرة من بينها إعداد متفجّرات وأحزمة ناسفة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد
الجيش اللبناني، كذلك أوكِلت إليه مهمّات تدريب إرهابيين وانتحاريين مفترَضين على طريقة تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة وتجهيزها وتفجيرها.
وبحسب التحقيقات التي اجراها الامن العام فان الموقوف يعمل في تجارة الألبسة، وهو ينتمي الى "الدولة الاسلامية" ومهمته التنسيق بين قيادة التنظيم في
سوريا والمجموعات التابعة له في
لبنان.
وفي التحقيق معه اعترَف الصباغ بانتمائه الى مجموعة أمير تنظيم "الدولة الاسلامية" في
الشمال "أبو مصعب المنية" وتضمّ إرهابيين لبنانيين وسوريين، بعضُهم يقاتل إلى جانب التنظيم في سوريا .
كما اعترف الصباغ بمشاركته في المعارك التي دارت بين جبل محسن وباب التبانة ضمن مجموعة المدعو حبيبو المصري.
وخلال آب الماضي طلبَ منه نبيل سكالف المعروف بـ"ابو مصعب" السفرَ إلى
تركيا لاستلام مبلغ ماليّ من الرقّة والعودة مع بعض الانتحاريين لتنفيذ عمليات انتحارية في لبنان، لكن تَعَذّرَ عليه ذلك لعدم قدرته على التحرّك نتيجة الملاحقات الأمنية.
واشارت التحقيقات الى انه منذ نحو الأشهر الثلاثة، كلّفه أبو مصعب أن يتعلم طريقة تصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة بهدف بدء التحرك والعمل على استهداف الجيش اللبناني، وأرسل له فيديوهات عن طريقة تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة.
وقد أكد الصباغ أنه علّم ودرّب اللبناني عيسى غازي عوض، الملقّب أبو مريم وهو أحد الانتحاريين المفترضين، والموقوف حالياً، على طريقة تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة وتجهيزها وذلك من خلال التواصل معه عبر "الواتس آب" و"السكايب".
منذ نحو شهر، تواصلَ معه "أبو مصعب" وكلّفه تجهيز نفسه لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة حزام ناسف ضد مركز للجيش اللبناني في
طرابلس رداً على المضايقات التي يتعرّض لها عناصر "الدولة الاسلامية" في الشمال من
الأجهزة الأمنية، وتحديداً من الجيش اللبناني، فوافق على ذلك وأبلغ إليه "أبو مصعب" أنه سيُرسل له الحزام ويُحدّد له مكان التنفيذ لاحقاً.
لكن، وعلى خلفية توقيف الأمن العام لعيسى عوض، "أبو مريم" تواصلَ الصباغ مع "أبو مصعب" وطلب منه تزويده بحزام ناسف ليتمكن من حماية نفسه في حال تعرّض للمداهمة، إلّا أن ذلك لم يحصل نتيجة توقيفه.