لكنّ مصادر مطّلعة قالت إن الحديث عن تعليق عمل الأونروا "مبكر جداً، ولا تملك أي جهة صلاحية إنهاء الوكالة إلا الأمم المتحدة التي أنشأتها. حتى إن أميركا والدول الكبرى المعنية بالوكالة كألمانيا وبريطانيا لن تقطع تمويلها كلياً، لكنها تريد وضع سقوف وضوابط. أميركا على سبيل المثال تريد تحديد عمر الأونروا بعامين مقبلين وتريد إعادة تعريف اللاجئ الذي تُعنى به، وهل هو اللاجئ الذي وُلد في فلسطين قبل نكبة 1948 أم اللاجئ الذي وُلد في الشتات؟".
الى ذلك وفي انتظار توضيح "الأونروا" في لبنان لمصير برامجها، تتداول أوساط فلسطينية أن الحكومة اللبنانية تنوي استبدال لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني (شكّلتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عام 2005 لمتابعة شؤون المخيمات الفلسطينية بالتعاون مع الأونروا والقوى الفلسطينية)، واستبدالها بإطار آخر.
وقالت مصادر إن بعض القوى الفلسطينية طلبت خلال اجتماع فصائل منظمة التحرير السبت الماضي، "عدم التواصل والتعاون مع رئيس اللجنة باسل الحسن لأنه لم يعد معنياً بما يتعلق بالأونروا أو شؤون المخيمات".
غير أن مصادر رسمية قالت إن الأمر "ليس مُدرجاً حتى الآن على جدول أعمال الحكومة".