"موقف القوات مستغرب"... طوني فرنجية لـ"الجمهورية": لهذا تغيّبنا عن لقاء بكركي

2024-03-29 | 02:31
"موقف القوات مستغرب"... طوني فرنجية لـ"الجمهورية": لهذا تغيّبنا عن لقاء بكركي

قال النائب طوني فرنجية لصحيفة "الجمهورية" انّ هناك أسباباً في الشكل والمضمون حالت دون مشاركة تيار "المردة" في لقاء القوى المسيحية تحت رعاية البطريركية المارونية حول ما عُرف بـ"وثيقة بكركي".

ولفت الى ان مستوى تمثيل الجهات المدعوّة غير لائق بموقع بكركي ومكانتها، ويعكس نقصاً في الجدية، مُستغرباً ان لا يكون أحد من ممثلي الاحزاب المشاركة على مستوى قيادي، بكل ما يعكسه ذلك من دلالات.

وأضاف: "نحن فضّلنا عدم حضور الاجتماعات على أن نكون جزءا من مشاركة شكلية لا تقدّم ولا تؤخر."

وتساءل فرنجية: هل هناك من يصدّق انّ مثل هذه الاجتماعات مؤهلة لتحديد مصير المسيحيين عموما والموارنة خصوصا؟، لافتاً الى ان "رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نفسه قَلّل من أهمية لقاء بكركي واعترف بأنه غير مقتنع به، فكيف نُلام نحن على رفضنا المشاركة فيه احتراماً للبطريركية ولأنفسنا؟".

أما بالنسبة إلى الجوهر السياسي، فإن فرنجية يشير الى ان المعروض علينا طَرح مُعلّب، "ونحن نرفض هذا الأمر"، مؤكدا انّ "الأصول تقتضي ترك النقاش يأخذ مجراه الطبيعي بلا أحكام مسبقة حتى يُفضي الى إنتاج الوثيقة المطلوبة، وليس العكس، اي يجب أن يكون البيان المفترض نتيجة الحوار، لا ان يكون الحوار نتيجة البيان".

وشدد على أن "مستقبل المسيحيين ودورهم لا يمكن أن يُدرسا بالخِفة التي يتبعها البعض، بل يحتاجان إلى نقاش معمّق يتحلى بأعلى قدر من المسؤولية الوطنية".

ولفت الى انّ "محاولة البعض الانطلاق من غيابنا عن لقاء بكركي للايحاء بأن سليمان فرنجية بات معزولا، لن تنجح بالتأكيد مهما ذهبوا بعيداً في التضليل"، معتبراً انّ "الحسابات الرئاسية الضيقة هي التي تقف خلف مثل هذه المحاولات الهزيلة".

كما أشار فرنجية الى انه من "مظاهر التضليل الترويج بأن سليمان فرنجية هو مرشح الثنائي الشيعي في حين انه كان مرشح بكركي عام 2014 ثم مرشح سعد الحريري عام 2016، قبل أن يصبح المرشح المدعوم من «الثنائي» وتلاوين نيابية عدة انعكست بوضوح عبر ارقام جلسة الانتخاب الأخيرة".

واستغرب موقف القوات اللبنانية التي "تسوّق بأنّ اعتراضها على خيار انتخاب والدي يعود إلى كَون عهده سيكون امتدادا لعهد ميشال عون، متجاهلة انها هي التي ساهمت بإيصال عون الذي كان مرشح «حزب الله» آنذاك، بينما كنّا نحن من معارضيه".

وتعليقاً على الاحتقان الذي أفرزه السجال حول الوضع في بلدة رميش، نبّه فرنجية الى انّ "المرحلة دقيقة جدا وتستدعي التصرّف بحكمة وضبط النفوس من قبل الجانبين، وتفادي كل ما من شأنه ان يؤدي إلى الشحن الطائفي والفتنة العبثية".

وأكد انّ "وحدتنا الداخلية هي من بين أهم أسلحتنا في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي لديه مشكلة تاريخية مع النموذج اللبناني المضاد في تنوعه، وبالتالي المطلوب منا كلبنانيين تحصين صفوفنا على قاعدة التفهّم المتبادل لتعزيز مناعتنا الوطنية".

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق