طلبت البحرية الروسية امس من السلطات
اللبنانية المختصة في مطار
بيروت عدم استخدام المجال الجوي المقابل للأراضي اللبنانية ضمن مساحة وارتفاع محددين ابتداء من منتصف ليل امس، بهدف القيام بمناورات بحرية لمدة ثلاثة أيام في 21 و22 و23 من الشهر الحالي، ما يؤثر مباشرة على المسارات الجوية المعتمدة في حركة الطيران من مطار رفيق
الحريري الدولي في بيروت واليه.
واشارت صحيفة "
السفير" الى ان الأمر كاد يؤدي إلى إقفال
المطار لولا نجاح الاتصالات اللبنانية - القبرصية في فتح ثغرة وحيدة، خارج نطاق تأثير العمليات العسكرية الروسية، تتيح لحركة الطيران المدني المرور فوق صيدا والصـرفند ومتابعة خط سير الرحلات من مطار بيروت وإليه في هذا المسار لمدة ثلاثة أيام.
وبحسب الصحيفة فان المسار الوحيد الذي توصلت اليه الاتصالات المكثفة مع السلطات القبرصية يؤدي بمرور الطيران فوق صيدا، الى تحميل شركات الطيران لا سيما "طيران الشرق الوسط" وقتا وكلفة إضافيين لمدة ثلاثة أيام.
وفي السياق أكد رئيس مجلس ادارة شركة "طيران الشرق الاوسط" محمد الحوت أن رحلات الشركة ستسير سيراً عادياً وفق المسار الجديد وستنطلق في مواعيدها المحددة سابقاً.
وأشار الحوت الى انه لو لم يتم التوصل الى المسار المسموح به، فإن حركة مطار بيروت كانت ستتوقف كلياً لمدة ثلاثة أيام، ما يعني خسارة المطار حوالي 100 رحلة يومياً، منها حوالي 30 رحلة لـ"طيران
الشرق الأوسط" والباقي للشركات
العربية والعالمية.
بدوره قال المدير العام للطيران المدني بالتكليف المهندس
ابراهيم ابو عليوى إن حركة المطار "ستسير
اليوم سيراً طبيعياً وعادياً".
اما وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر فقد شكل خلية عمل لمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية، وخصوصا مع رئيس الحكومة تمام سلام والأجهزة العسكرية والمدنية المعنية، بالإضافة الى السفارة الروسية في بيروت والسلطات القبرصية التي ستشملها الإجراءات الجوية.
وسيؤدي اعتماد المسار الوحيد الى تعديل في مواعيد الرحلات، وقد تقدم بعض الشركات على إلغاء رحلاتها الى بيروت ومنها خلال الايام الثلاثة.
وليلاً، أصدرت شركة "طيران الشرق الأوسط" بياناً أكدت فيه أن جميع رحلاتها اليوم السبت "ستقلع في المواعيد المحددة كالمعتاد. وان الرحلات الجوية المتوجهة إلى دول الخليج
العربي والشرق الأوسط سوف تستغرق وقتاً أطول بسبب سلوكها مسارات جوية
جديدة"، فيما قدمت "اير فرانس" موعد رحلتها المقررة فجر اليوم الى باريس لمدة خمسين دقيقة.