كنعان: قانون الانتخاب المدخل الوحيد لحل أزمة حكم ونظام
رأى النائب ابراهيم كنعان ان الاستقلال ليس بواقعة مادية تختصر بجلاء جيوش محتلة عن ارض مغتصبة فقط، بل هو في الأساس فعل ايمان بحرية وسيادة الانسان، بقراراته وخياراته واحترام الديموقراطية، أي قرار الشعب، لا بفرض خيارات أو ارادات عليه غريبة للخارج او للداخل، تتجسد بمنطق التمديد والتسويات الفوقية التي تتجاهل القوانين والميثاق والمعايير الديموقراطية.
وقال كنعان إن أكبر اهانة للشعب اللبناني وشهدائه، تكمن في تغييب ارادتهم عن كل الاستحقاقات الديموقراطية لاسيما الرئاسية، مشيرا إلى أن الشغور الحاصل هو استكمال للشغور منذ 25 عاما، لأنه شغور الرئاسة عن الارادة الشعبية، والذي لا يملأه مجرد وجود شخص في قصر بعبدا، بل احترام ارادة شعب وتضحياته من خلال المؤسسات الدستورية الضامنة لهذه الارادة.
ولفت الى ان قانون الانتخاب هو المدخل الوحيد لحل جذري، لأزمة حكم ونظام عطلت وخربت كل المعايير الدستورية والميثاقية وجعلت من الاستقلال في لبنان استقلالا عن الدستور وكرامة الشعب وحقوقه، مشيرا إلى أن المرتكز الآخر للاستقلال هو الجيش اللبناني بشهدائه وتضحيات مستمرة منذ نشوء فكرة الدولة اللبنانية والاستقلال حتى اليوم، وهذا المرتكز لا يريحه الا اعتراف الجميع بسيادة هذا الجيش على ارضه وشؤونه وحقوقه واحترام تضحيات شهدائه.
وأضاف:"لا بد من الاشارة الى حاجة الجيش للتجهيز والعتاد، وعدم حرمان افراده وضباطه من حقوقهم الغارقة في بازارات السياسة وصفقاتها، كما في المرحلة الأخيرة، حين انتزع نصف قانون برنامج لتأمين حاجاته انجازا تاريخيا لا بل معجزة بعد الفيتويات والاخفاقات المتكررة والعديدة منذ التسعينات".