وصل العسكريون اللبنانيون الستة عشر المحررون الى
بيروت عصر
اليوم الثلاثاء بعد الافراج عنهم في اطار صفقة تبادل بين السلطات
اللبنانية و"جبهة النصرة".
وقد أقيم في السرايا الحكومية احتفال رسمي بحضور أهالي العسكريين المحررين.
ودعا رئيس الحكومة تمام سلام اللبنانيين في كلمة له الى "الثقة بالدولة والحكومة وتضافر الجهود لتحرير العسكريين لدى تنظيم "داعش" لان
لبنان بحاجة لكافة ابنائه".
ولفت سلام الى ان "أغلب الاهالي مروا معنا بالمعاناة، هذه المعاناة ببعدها الانساني، ولكن ايضا هناك بعد وطني تمثل بأبطلنا العسكريين الذين تحملوا وصمدوا وصمدنا معهم وكان الانفراج والافراح والانجاز".
واكد سلام "اننا ماضون في مسيرة الجنود والشهداء لنحقق المزيد من الانجازات، لانه أمامنا انجازات تنتظر التحدي ومنها تحرير العسكريين الذين لا يزالون بالأسر"، موضحا ان "هناك جهود بذلت داخليا تمثلت بالمساعي التي باشر بها
مجلس الوزراء وانتقلت الى خلية الازمة، وكافة المؤسسات الامنية، التي تضافرت جهودها بالاضافة الى الاجهزة القضائية التي واكبتنا فنجحنا وعبرنا الى الحرية".
وجه سلام الشكر والتقدير الى كافة الدول والقيادات التي ساهمت وسعت من اجل تحقيق هذه الفرحة، وخصوصا دولة قطر وأميرها، ومؤسسة الامن العام وعلى رأسها اللواء عباس ابراهيم.
بدوره شكر المدير العام الامن العام اللواء عباس ابراهيم كل من انضم الى جهودنا في سبيل اطلاق العسكريين، مؤكدا أن الدولة تتمسك بكرامتها وصلابة موقفها التفاوضي وعدم التخلي عن مقومات السياسة.
وقال في كلمته ان "شروط التفاوض كانت شاقة وطويلة، ولم نكن نريد ذلك ولكن ثوابت التمسك بدولة القانون أفضت الى تكريس حقوقنا واستعادة العسكريين"، موضحا ان "هذا المسار سلكناه بملف اعزاز وراهبات معلولا، وفي كل مرة نخرج بعزة وثبات، هذا يوم فرح ولكن نتوخى الوصول الى يوم الفرح بإستعادة العسكريين المختطفين لدى "داعش".
ورأى ابراهيم ان "المشقة والتعب يرخصان لدى رؤية وجوه العسكريين"، شاكرا رئيس الحكومة تمام سلام".
واضاف:
الرئيس سعد الحريري كان سندا لنا في كل مراحل التفاوض كما اشكر السيد حسن نصرالله، ختم قائلاً: اليوم من السرايا نقول للعسكريين هنيئا لكم الحرية
على أمل استكمال الفرحة الأولى بفرحة مماثلة.
وكانت
وزارة الخارجية القطرية اعلنت في بيان ان "الوساطة القطرية نجحت في إطلاق سراح 16 من الجنود اللبنانيين المختطفين في جرود عرسال منذ شهر آب من العام الماضي مقابل 25 أسيرا بينهم 17 امرأة وأطفالهن".
وأشار البيان إلى أن "الوساطة القطرية جاءت تلبية لطلب من الحكومة اللبنانية، وقد قامت الأجهزة المعنية بدولة قطر بجهود حثيثة ومكثفة من أجل إطلاق سراح الجنود اللبنانيين المختطفين منذ آب 2014 في عرسال، وذلك بالتعاون مع الأمن العام اللبناني".
وأضاف البيان أن "نجاح المبادرات الإنسانية يأتي ثمرة لرؤية دولة قطر التي تعطي الأولوية لحل النزاعات بالطرق السلمية والسياسية"، مؤكدا أن "الجهود القطرية جاءت انطلاقا من
إيمان دولة قطر الكامل والتام بتحقيق المبادئ الإنسانية والأخلاقية، وحرصها على حياة الأفراد وحقهم في الحرية والكرامة".