اتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة على حواجزه عند مداخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، ما أدى الى ازدحام خانق في حركة الدخول والخروج من المخيم.
وتزامنت هذه الاجراءات مع لقاء عقد أمس، بين رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب علي شحرور وممثلي الفصائل الفلسطينية في المخيم خصّص للبحث في أوضاع المخيم ومحيطه. وأبلغهم شحرور ان هذه الاجراءات سببها التصعيد الامني في البقاع الشمالي.
وأكد مصدر أمني لبناني لـ”الحياة”، انه سبق ان جرى تسليم الفصائل منذ فترة ليست بقصيرة لائحة بأسماء الفارين الى المخيم وفيها نحو مئة اسم لمطلوبين ومن غير الصحيح انها فوجئت باللائحة وبالعدد الذي تضمه.
وبالنسبة إلى لقاء العميد شحرور وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني، علمت “الحياة” بأن القوى الإسلامية: “عصبة الأنصار” وحركة “حماس” و “الحركة الإسلامية المجاهدة” برئاسة الشيخ جمال خطاب، تعهدت التواصل مع أمير “الشباب المسلم” أسامة الشهابي لإخراج المطلوب الفار شادي المولوي وآخرين من عين الحلوة، خصوصاً أنه يعرف المكان الذي لجأوا إليه إن لم يكن هو شخصياً وراء توفير الحماية لهم.
وأكدت مصادر فلسطينية أن القوى الإسلامية ستتواصل أيضاً مع توفيق طه المطلوب للقضاء اللبناني بتهمة الانتماء إلى “فتح الإسلام”، وقالت إن الهدف من التواصل، الإسراع في إخراج المولوي ومن معه من عين الحلوة مهما كلف الأمر.
وكشفت المصادر نفسها أن الوسطاء المكلفين إخراج المولوي وآخرين طلبوا إمهالهم إلى اليوم. وقالت انه سيتم اللجوء إلى الحراك الشعبي للضغط من أجل إخراجهم في حال لم تنجح الوساطات.