اشارت اوساط معراب الى انه ولاعتبارات أمنية لم يتّصل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد بمكتب الرئيس نبيه بري لطلب موعد، ما يعني عدم أخذه حتى الآن بنصيحة وليد جنبلاط بالانفتاح على رئيس المجلس حيث يقتصر هذا الجهد حاليا على ناقل الرسائل النائب جورج عدوان.
وفي سياق متصل اشارت صحيفة"السفير" الى ان جعجع خرج من السحور الرمضاني مع سعد الحريري، في بيت الوسط في 30 حزيران الماضي بجرعة تفاؤل باحتمال تغيير الحريري رأيه بخيار العماد ميشال عون.
ونقل عن جعجع قوله للحريري صراحة بين الافطار والسحور: "إذا تأمّن النصاب لفرنجية سينتخب الاخير رئيسا، لكن هل سيتجرأ رئيس تيار المردة على النزول الى مجلس النواب مخالفا إرادة حزب الله؟ لكن إذا أيّدت عون للرئاسة هل برأيك ينزل أو لا؟ لم يترك جعجع مجالا للحريري للردّ فأجاب بنفسه: "نعم بينزل، عون غير فرنجية".
واضافت الصحيفة ان رئيس "القوات " نصح في تلك الجلسة الحريري بالجلوس مع عون وابرام اتفاق رئاسي وليس صفقة رئاسية "لأن الصفقات تنتهي بانتهاء مفاعيلها، فيما الاتفاقات تدوم أكثر"، وأحد أهمّ أوجهها تثبيت الحريري رئيسا لحكومة العهد "العوني" مع سلسلة اتفاقات موازية على رأسها قانون الانتخاب.
وقد استرسل جعجج بالحديث قائلاً "والدليل تجربة المصالحة مع ميشال عون. عمليا، جزء بسيط من مصلحة القوات السياسية تحقّق، أما المصالحة فصامدة ومستمرة، حتّى أنها اصبحت جزءا من الثوابت المسيحية، وتجاوزت قدرتي وقدرة عون على تعطيلها".
وأضاف جعجع "عون يؤمن بالدولة والمؤسسات وهو ابنها، ويملك حرية المناورة، وهو بما يمثل مسيحياً حاجة لحزب الله تفوق حاجة عون للحزب ويمثل قاعدة شعبية واستراتيجية لا يمكن تجاوزها، بعكس فرنجية. وإذا انتخبته اليوم انت ترضي القوات والمسيحيين".
واشارت الصحيفة الى ان ملخّص الردود الحريرية كان الاتي: "سأفكّر بكلفة هكذا خيار"، مع تأكيده "بأنني خسرت نصف شعبيتي بترشيح فرنجية، وسأخسر النصف الاخر في حال تبني ترشيح عون".
وعاد الحريري وذكّر جعجع "بأن عون في المحور الايراني"، فعاجله الاخير بالقول "لكن مرشحك في المحور الايراني ـ السوري!".
ثم سأل الحريري جعجع "هل تضمن ميشال عون؟"، فردّ الاخير مازحا بداية "ملحم رياشي بيضمنو"، ثم رسم حدود هذه الضمانة "اتفاق الطائف ضمانة لي ولك ولميشال عون".