يتداول عدد من مسؤولي تيار "المستقبل" معلومات عن نيّة الأمين العام للتيار أحمد الحريري تقديم استقالته من منصبه، تمهيداً للمؤتمر العام الذي يعقد في 15 و16 تشرين الأول المقبل.
في المقابل نفت مصادر في التيار لصحيفة "الاخبار"هذه المعلومات، مؤكّدة أن "العمل في الأمانة العامة وكل القطاعات المرتبطة بها مجمّد حالياً بأمر من الرئيس سعد الحريري"، وهي "غير قادرة على اتخاذ القرارات سوى تلك المتعلقّة بالإعداد للمؤتمر".
ورأت المصادر أنه "في حال كان هناك نيّة لتقديم الاستقالة، فلن تكون سوى إجراء شكلي بهدف انتخابي داخل المؤتمر"، وبمعنى أدق، "التأكيد على أن الرئيس الحريري يصرّ على أن تكون الانتخابات ديمقراطية، وأن يُنتخب الأمين العام الذي تريده القاعدة، في حال كانت الأخيرة ترى أن أحمد الحريري أخطأ في إدارته للأمانة والقطاعات التابعة لها، وأنه كان المسؤول المباشر عن التراجع الذي أصاب الجسم التنظيمي"،
وفيما رجّحت مصادر أخرى أن "يكون الهدف الحقيقي من الاستقالة، في حال حصلت، هو التنازل عن منصب الأمين العام لخوض تجربة الانتخابات النيابية المقبلة، خصوصاً أن كلاماً كثيراً تردد عن نيته الترشّح في دائرة صيدا"، بدلاً من والدته النائبة بهية الحريري.
وكان أحمد الحريري قد سافر إلى أنقرة منذ يومين، يرافقه النائب الممدد لنفسه جمال الجراح وعدد من المنسقين، لتوجيه دعوة إلى قيادات حزب "العدالة والتنمية" للمشاركة في المؤتمر العام لـ"المستقبل".