نعى الحزب الشيوعي اللبناني نائب الامين العام للحزب المناضل كمال البقاعي الذي توفي عن عمر ناهز 66 عاماً بعد صراع مع المرض.
وقال الحزب في بيان النعي "رحل مناضل من مناضلي الحزب الشيوعي اللبناني، ورمز من رموز نضاله الوطني المقاوم ضد العدو الإسرائيلي وعملائه. انه كمال يوسف البقاعي، مواليد ابل السقي عام 1950.غادرنا ابن بلدة ابل السقي، بلدة الرفيق عساف الصباغ الشهيد الأول في مواجهة عصابات الهاغانا عام 1936."
واضاف الحزب "غادرنا ابن عائلة شيوعية مكافحة، امتهن أبناؤها جميعاً النضال، فتربى كمال في كنفها، وارشدته طريق العطاء والتضحية دفاعاً عن ارضه وشعبه في سبيل الحرية والكرامة والعيش الكريم.، فالتحق منذ حداثة سنه في قوات الحرس الشعبي التي أسسها الحزب الشيوعي عام 1970 دفاعاً عن الجنوب، وعن القرى الامامية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وشارك في مهماتها القتالية في منطقة العرقوب وفي معسكر قبريخا."
واصبح البقاعي مسؤولاً عسكرياً لمنظمة مرجعيون – حاصبيا مع بداية الحرب الأهلية، بحسب ما اشار الحزب الشيوعي الذي اوضح ان "كما ومن موقعه تصدّى مع رفاقه للإعتداءات الإسرائيلية وعملائها، وخاض العديد من المواجهات ضد قيام دويلة سعد حداد، وكان في طليعة المدافعين عن بلدة مرجعيون والمتصدين للقوات الإسرائيلية وسعد حداد عام 1976، مثلما كان له شرف الدفاع عن بلدتي الخيام وابل السقي عام 1977. وفي قيادة الهجوم المضاد وتحرير البلدتين من قوات الاحتلاال وعملائه. كما كان له دور أساسي مع رفاقه في التصدي للاجتياح الاسرائيلي على جنوب لبنان عام 1978 لما عرف بعملية الليطاني."
واضاف: "العدوان الإسرائيلي عام 1982 شكل نقطة تحول في حياة كمال، حيث نذر نفسه للتصدي لهذا العدوان بدءاً من مواجهته اثناء تقدمه في منطقة العرقوب حتى البقاع الغربي وصولاً الى اطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في 16 أيلول عام 1982. تفرغ كمال كلياً للعمل في الجبهة مشاركاً في عملياتها وفي قيادتها، ملبياً نداء الحزب آنذاك من ان المهمة الأولى امام الشيوعيين هي تحرير الأرض."
"تنامت قدرات الجبهة بسرعة كبيرة مسددة الضربات الموجعة للعدو في كل الأماكن التي تواجد فيها، ومن الخطوط الامامية في عميق الى أعالي رويسات العلم وجبل سدانة ومزارع شبعا، ومن بلدة مرجعيون ومحيطها الى قمم جبل الشيخ. مسرح من العمليات الكمية والنوعية سطر فيها ابطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الانتصارات على العدو مستخدمين كافة اشكال القتال العسكري والأمني والاستشهادي."
ومن ابرز العمليات التي ساهم الراحل كمال البقاعي بالتخطيط والاشراف عليها عملية الجنرال أبو النور في لالا ـ البقاع الغربي في 23/9/1984ـ عملية لولا عبود في القرعون في 21/4/1985 وعملية الشهيد جمال ساطي في تلة زغلة ـ حاصبيا في 6/8/1985.
كما ساهم البقاعي بالتخطيط والاشراف على عملية تدمير إذاعة العميل لحد في 17/10/1985.ـ عملية جبل الشيخ في 16/9/1987. وعمليات الاقتحام الواسعة لتلة الشريقي في الخيام وموقع رويسات العلم في كفرشوبا ـ مزارع شبعا ومواقع شويا وعين قنيا وأبو قمحة. في 9/9/1989.
ومن العمليات ايضاً عملية اعدام روبنسون الذي كان يسعى لبناء مستوطنة إسرائيلية في راشيا الفخار في 27/3/1990.
وقد انتخب البقاعي عضواً في المجلس الوطني للحزب في المؤتمر الوطني السابع وانتخب نائباً للامين العام للحزب في المؤتمر الحادي عشر.