مُنخفضُ مِنطقةِ اليورو يُسيطرُ على أوروبا بعدَ اللا اليونانيةِ المدعومةِ روسياً وصينياً التي تَركَت قلقاً على دولِ الاتحادِ الأوروبيّ اليونانُ لا تُشبهُ لبنان لفظيًا ومُناخياً فحَسْب بل تَسيرُ على دربِه في تنامي نسبةِ الدّينِ العامّ معَ امتيازٍ للقادةِ اللبنانينَ أنّهم منذ عشْرِ سنوات لم يُقرّوا أيَّ موازنة رئيسُ حكومتِهم اليكسيس تسيبراس لا يُواجهُ أزْمةَ صلاحيات ولن تَنطلِقَ في شارعِه تظاهراتٌ لاستردادِ الحقوق لكنّ رئيسَ الحكومة تمام تسيبراس سلام يَجمعُ الأزْمتينِ معاً سياسياً وماليا الخميسَ المقبل توضعُ الحكومةُ مجدّداً أمامَ اختبارِ جدولِ الأعمالِ الذي يترقّبُه العونيون قبل إعطاءِ إشارةِ التحرّكِ في الشارع /في وقتٍ يؤكّدُ معظمُ الترجيحاتِ السياسيةِ والميدانية أنّ تكتّلَ التغييرِ والإصلاح يتّجهُ نحوَ تَنفيذِ الدعسةِ الناقصةِ التي ستدرُ أرباحَها على القواتِ اللبنانيةِ كيفما جاءتِ النتائج فسمير جعجع رابح رابح في خِيارَي اللجوءِ الى تظاهراتٍ أو الاستطلاعِ الرئاسيِّ على حدٍّ سواء وإذا كان العماد عون يَسعى لقياسِ شعبيتِه في الشارعِ فإنه يكونُ قد تنازلَ عن الزعامةِ المسيحيةِ الأولى وشكّك فيها وهي التي أعطتْه أكبرَ كُتلةٍ نيابيةٍ في البرلمان فلماذا يُعرّضُها للعدِّ التنازليِّ ويُعيدُ استفتاءَ الناسِ في أمرٍ كان محسوما
ولماذا يُعطي خصمَه المرتبةَ الثانية أو ربما يؤهّلُه في خُطوتِه تلك الى الأولى تَزويراً واستناداً الى شركِاتِ أحصاءٍ غبِّ الطلب
يبحثُ الجنرال عن الفشل وهو الناجحُ بتفوّق ويختارُ امتحانَ الشعبيةِ على الأرضِ والورقِ معاً ليَخلُصَ إلى نتيجةٍ يَنتظرُها سمير جعجع ويترقّبُ هاويتَها ليُصفّقَ في نهايتِها فعلى الارض لم يعدْ مِزاجُ الناسِ على قدْرِ تطلعاتِ الزعماء لأنّ الشعبَ اختبرَ حكامَه الذين يقتادونه كقطيع وعندما يَحينُ وقتُ الصفَقاتِ فإنّها تَجري على حسابِهم
أما في الاستطلاع فإنّ عون وجعجع يمارسانِ حربَ إلغاءٍ على القادةِ المسيحيينَ الآخرين ويتباريانِ في المنصبينِ الأولِ والثاني على اعتبارِ أنّ الآخرَ غيرُ موجودٍ أو أنّ وجودَه لا يكفي لتعبئةِ استمارة عيّنةٌ مِن نحوِ خمسةِ آلافِ مسيحيّ هل لها أن تقرّرَ عن كلِّ لبنان وماذا عن الطوائفِ الأخرى التي سيحكمُها رئيسُ جمهوريةٍ واحد هو استطلاعٌ قاتلٌ للديمقراطيةِ والعيشِ الواحدِ وصيغةِ لبنانَ القائمِ على تنوّعِ طوائفِه وإلا : فانتخبوا رئيساً للمسيحيين فقط وأجهزوا على بقيةِ الوطن بطرحِ الفيدرالية ولا قامت قائمةٌ للتعايشِ حينذاك