مقدمة النشرة المسائية 08-10-2023

2023-10-08 | 12:58
مقدمة النشرة المسائية 08-10-2023

مقدمة النشرة 08-10-2023

من فلسطينَ ونبْضِ غزةَ تبدأُ الخريطةُ والكلمات/./ وعلى الأرضِ التي لا تتسعُ لهُويتين/لا شيءَ ينمو فيها من دونِ جذور/./ بعد سبتِ إسرائيلَ الأَسود/ سقطتْ كلُّ الأيامِ من الروزنامة/ فتحولَ الزمنُ الأول / على ثابتٍ وحيد/ أن ما بعدَ طُوفانِ الأقصى لن يكونَ كما قبلَه/ وعلى توقيتٍ صفّرتْ غزة عقاربَ ساعتِه/ بدأ الزمنُ الفلسطينيُّ الجديد/ على أنقاضِ الهَيبة الإسرائيلية/./ من على أرضٍ مسطَّحةٍ يلفَحُها هواءُ البحر/ وريحُ الصحراء/ وزنَّرَها جدارُ فصلٍ عنصري/ انقلبتِ الموازين/ واخلتطتِ الأوراق/ وأعادت زنودُ المقاومينَ رسمَ الخرائطِ بالنار والبارود/ وصوبتِ البوصَلةَ / فأطلقت عمليةَ تحرير الأرض/ ولأول مرةٍ منذ العام ثمانيةٍ وأربعين وَطأت أقدامٌ فلسطينيةٌ أراضيَ فلسطينيةً محتلةً بمستعمراتٍ ومستوطنات/ وباغتتِ العدوَّ من كل بيتٍ وحارةٍ وشارع/ وابحثوا في كلِّ المَعاجمِ عن مفرداتِ الصدمةِ والرعبِ والانهيار/ التي أصابت الاحتلال بمقتلٍ من أعلى هرمِه السياسي إلى جيشِ النمور من ورق/./  ساعاتٌ من معركةٍ طويلةٍ مضت/ لم يهدأْ فيها النبْضُ الفلسطينيُّ المقاوم/ فأعاد تشكيلَ فِرَقِه/ وبدَّلَ مواقعَها/ على وقعِ أشرسِ المواجهات معَ جنودٍ متحصنينَ في مستوطناتِ غلافِ غزة / ومعها فَتحَ صندوقَ المفاجآت/ فأطلقَ سِربَ المسيَّراتِ الانتحارية/ بالتوازي معَ إنزالٍ بالزوارقِ على شاطىء عسقلان/ وأرسلَ تحياتِه على صواريخَ مجنحةٍ وصلت إلى تل أبيب/./ وفي المعركةِ المفتوحة / لم ينأَ حزبُ الله بنفسِه فحركَ الشوكةَ في خاصرةِ الشمالِ المحتل / وحَّدَ الساحاتِ وافتتحَ النهارَ بتوجيه التحيةِ إلى المقاومة الفلسطينية/ فاستهدفَ ثلاثةَ مواقعَ داخلَ مزارعِ شبعا المحتلة وتبنَّى الهجومَ المباشر/ولحِفظِ ما تبقَّى من ماء الوجه ردَّت مدفعيةُ الاحتلال بقصف الأحراجِ المحيطة/./ على الدوام كانتِ المقاومةُ في لبنانَ ظهيراً/ للمقاومةِ في غزة/ ودخولُها المعركةَ لم يكنْ مباغتاً/ على وعدِ الفتْحِ في إصبع الجليل وتحريرِ الأرض/ وهو ما زاد الاحتلالَ إرباكاً/ وفَعَّل الواسطاتِ معَ دولِ القرار لعدم فتحِ الجبهة الشمالية/ لكنَّ اليدَ هناك على الزِّناد ترابضُ في خيمةٍ لم يستطعْ جنودُ الاحتلال اقتلاعَها من أرضها/ فكيف بمئات المقاتلين الغزيين الذين يلقنونَهُ لحظةً بلحظة أصولَ الدفاع عن الحق واستعادة الأرض/./ لم تكدْ سلطاتُ الاحتلال تستوعبُ الطُّوفان/ حتى أتتها موجةُ الخسائرِ الفادحة التي تكبدتها فأعلنت وللمرة الأولى في تاريخها عن مئاتِ القتلى وبينهم ضباطٌ وجنرالاتٌ وعن آلاف الجرحى / وأبقت على عدد الأسرى والمفقودين طيَّ الكتمان/ وتركَتهم لِبئسِ المصير/ معَ تخطي رئيسِ حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الحكومةَ وتصديقِه على بند الحرب/وهو قرارٌ لم يُتخذْ مثيلٌ له منذ خمسين عاماً/وفي أول ترجمةٍ عملية للقرارِ الحربي أوعز وزيرُ الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت بالاستعداد لإخلاء المستوطناتِ القريبة من الحدود اللبنانية/ كما امرَ بتسليح المستوطنين في المستعمرات القريبة من لبنان وقطاع غزة/ أقدمَ نتنياهو على هذه المغامرة/في وقت يعملُ فيه الوقتُ لصالح المقاومةِ الفلسطينية التي تمتلكُ لائحةَ الأسرى الرابحة في هذه المعركة/ وأمام التفوقِ الفلسطيني في مقابل انهيارِ منظومةِ الاحتلال على كاملِ المستويات/ شهاداتٌ من البيت الإسرائيلي الداخلي/ تؤرِّخُ للمرحلة/ فكتب الصِّحافي جدعون ليفي في صحيفة هآرتس أنه منذ العام 1948 وإسرائيل تعاقِبُ غزة/ وحان وقتُ دفعِ الفاتورةِ والحساب/ وفي مقالٍ آخرَ كتب آري شبيت يقول/ إن إسرائيلَ تلفظُ أنفاسَها / ويبدو أننا نواجِهُ أصعبَ الناسِ في التاريخ/ ولا حلَّ معهم إلا بالاعتراف بحقوقِهم وإنهاءِ الاحتلال/أو مغادرةِ البلاد/ ومن حليفِ إسرائيلَ التاريخي/ كان اعترافٌ من مارتن إنديك عضوِ مجلسِ العلاقاتِ الخارجية الأميركية/ بقوله / إن النظامَ الأمنيَّ والاستخابراتي في إسرائيل فشِلَ بالكامل/ والاستخباراتِ الأميركيةَ تتحملُ المسؤولية/ وإنَّ إسرائيلَ في مأزِقٍ حقيقي وأمامَ خِياراتٍ أحلاها صعبٌ ومُرّ/ وأبلغُ ما قيل في المناسبة/ قولُ أحدِ الإعلاميينَ الإسرائيليين/ إن حماس ذهبت لإلتقاط صورة النصر فرجعت الى غزة بألبوم مليء بالصور/./
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق