بعد تعرُّضِها للقرصنة / استعادت وَزارةُ الخارجية صلاحياتِها/ وباسمِ لبنانَ الرسميّ سَلَّم الوزير عبدالله بوحبيب السفيرَ الفرنسي الردَّ على المبادرة الفرنسية المكتوبة بالحِبر الإسرائيلي/ وبالنِّقاطِ غيرِ المتنازَعِ عليها كان الجوابُ بأنَّ لبنان لا يرغبُ في الحرب/ ويطالبُ بتطبيق القرار 1701 فوراً شرطَ التزامِ اسرائيل به، ويُبدي استعدادَه للعودة إلى المفاوضاتِ الثلاثية في الناقورة/./ "زركَ" لبنانُ إسرائيل ومَن وراءَها/ في "بيت اليك" / وصّدَّ كُرةَ الَّلهبِ إلى ما وراءَ الحدود/ على قاعدةِ أنَّ ما أتى من إسرائيل مردودٌ إليها/ وفَعَّلَ جرسَ الإنذار لدى الوسيطِ الفرنسي والدورِ المكمِّل للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين/ للوصول إلى استقرارٍ مُستدامٍ عند الحدود الجنوبية,/ وللبحثِ صلةٌ في باقي النِّقاط /./ وبانتظار سلوكِ المسار الدبلوماسي/ فإنَّ الردَّ المَيداني لحزبِ الله كُتب بأحرُفٍ من نار بأن الزمنَ الذي يقاتِلُنا فيه العدوُّ في أرضِنا , انتهى, ونحن نقاتلُهُ في الأرض التي يحتلُّها/ ومن هذا المُنطلق ظَهرت إلى العلن أماناتُ المجالس/ بلقاءٍ جمَعَ الشَّهرَ الفائت بين الأمينِ العام لحزبِ الله السيد حسن نصرالله وقائدِ فيلق القدس ( إسماعيل قاآني) في بيروت/ وبحسَبِ رويترز التي تَقصَّت معلوماتِها من سبعةِ مصادرَ، فإن نصرالله طَمْأن قاآني بأنه لا يريدُ ان تَنْجَرَّ إيران إلى حربٍ مع إسرائيل أو الولاياتِ المتحدة / وقال نصرالله: هذه معركتُنا و"حزبُ الله" سيُقاتِل بمفردِه./ ومن وحيِ إنجازاتِ جبهةِ الإسناد قال رئيسُ بلدية كريات شمونة / لقد فشِلنا في إيصال أعدائِنا إلى وضعٍ يَفهمون فيه أنه لا ينبغي لهم العبثُ معنا / لقد فشِلنا في التحركِ واستعادةِ الردع./ وفي قراءةٍ لقوةِ الردع الإسرائيليةِ المتداعية رأت نائبةُ وزيرِ الخارجية الأميركي لشؤون منطقة الشرق الأدنى( باربرا ليف) أنَّ الجيشَ الإسرائيلي لن يخاطرَ بشنِّ اعتداءٍ واسعِ النطاق في الشمال/./ والقراءةُ الأميركية مستَوحَاةٌ من التجرِبة الفاشلة للحرب الإسرائيلية على غزة/ والتي دَخلت شهرَها السادس بصفرْ إنجاز/ وفي سياسةِ الهروبِ إلى الأمام صادق بنيامين نتنياهو على خُططٍ للعمليةِ العسكرية في رفح، وأعلن أن الجيشَ مستعدٌّ للجانب العملياتي وإجلاءِ السكان/ لكنَّ خُطةَ نتنياهو ستبقى حِبراً على ورق / و"زكزكة" إسرائيلية لموقفِ الرئيس جو بايدن الذي وَضَع خطاً أحمرَ تحت اجتياحِ رفح/ وقال وزيرُ الخارجية أنتوني بلينكن إن أميركا بحاجةٍ لخُطةٍ واضحةٍ وقابلَةٍ للتنفيذ ولم ترَ حتى الآن مثلَ هذا الامر /./ وفي جُمُعةِ الشيءِ ونقيضِه/ ردَّ نتنياهو على مُقترَحِ الهُدنة بقولِه إن مطالبَ الحركة ما زالت غيرَ معقولة/ لكنه أرسلَ وفدَه المفاوضَ إلى قطر لمزيدٍ من التباحثِ في ردِّ حماس التي عَرضت فيه أربعَ قضايا مركزيةٍ هي / وقفٌ نهائيٌّ للحرب/ عودةُ النازحين إلى شمال قطاع غزة/ دخولُ المساعداتِ الإنسانية/ وإعادةُ إعمار القطاع / كمرحلةٍ أولى/ على أن تَتضمَّنَ المرحلةُ الثانية -وبعد إعلانِ وقفٍ دائم لإطلاق النار- صفْقةَ التبادل بين المدنيين أولاً ومن ثَمَّ الإفراجَ عن مُجنّدةٍ أسيرةٍ حَيّة مقابلَ خمسينَ أسيراً فلسطينياً ثلاثون منهم من أصحابِ المؤبَّدات . التخبطُ الإسرائيلي يتراوحُ بين إتمامِ صفقةٍ لتهدئةِ شارعِه/ وبين تهديدٍ باجتياحِ الجيش المُنهَكِ لرفح لزومَ إطالةِ العمرِ السياسي/ أما الجانبُ الفلسطينيُّ المقاوِمُ مِنه فمستعد/ والجانبُ الشعبيُّ في الضفةِ والقدس وفي الجُمُعة الأولى من رمضان كَسرَ قيودَ الاحتلال / وفكَّ الحصارَ عن الأقصى بثمانين ألفَ مُصلٍّ/ تَحَدَّوا البواباتِ والأسلاكَ الشائكة/ وفي القطاع المحاصَر فهو على صمودِه يُحيي لياليَ رمضان وأيامَه/ باقتناصِ لُقمة العيشِ المُغمَّسةِ بالدم./ من بينِ فَكَّي قناصةِ الاحتلال ومُسيَّراتِه وطائراتِه/ ومن دوار النابلسي/ إلى دوار الكويت / فإن المجزرةَ واحدة / والقاتلَ واحد/ وإنْ تَخَفّى وراءَ رواياتٍ كاذبة من أن الفلسطينيين يُقتلون بنيرانِ مُسلحين/, ويبقى أن يَتبنى سيدُ البيت الأبيض الرواياتِ الإسرائيليةَ من مَشافي الشِّفاء والمَعمداني وغيرِهما إلى المجازرِ الدوّارة/./ والحقيقةُ الثابتةُ والوحيدةُ أنَّ اليمن ومنذ الطُّوفان ما تَرك غزة/ وهو وَسَّع دائرةَ الاستهدافِ للسفن المتجهة إلى كِيان الاحتلال ومن إغلاقِ باب المَنْدَب أمام حركةِ الملاحة/ قطعَ رأسَ الرَّجاء الصالح .. والالتفافُ ممنوع/./