قد تكون الاوراقُ الانتخابية أكثرَ رواجاً في اليومياتِ الاخبارية .التي أنطلقت محركاتُها وبتحدياتٍ وتكسيرِ عظامٍ. وتفتيتِ رؤوسٍ. وطحنِ جماجمَ وإستقدامِ كلِ التعابير المرافقةِ لأي عمليةِ إنتخاب عادية ..
قد تكون التطوراتُ السياسيةُ الأقليمة أشدَ حوجاً الى الاعلام وفي طليعتِها حلب ومأساة ُأطفالِها وإستخدامُها ورقةً للمعارضين والنظاميين معاً
قد تكون مصر ..واهرامُ صحافتِها والاعتداءُ على نقابتِها من قبل " فتوّة" السيسي أكثرَ أهميةً من بضع فتواّتٍ وأقزامٍ محليين وجدنا أنفسَنا أمامَ حتمية الرد عليهم ليس لأنهم أهلٌ للرد بل لأن الجديد تحترمُ موظفيها وتصون مستقبلَهم وترفضُ الاساءةَ الى مؤسستها من كبيرها الى كبيرها حيث لا أحجامَ أدنى لدينا على الصعيد الوظيفي .
فنحن َوضعْنا نقطةً على آخر سطور بنما .. وأودعنا أوراقَها مُلكَ الرأي العام , وعرضنا الاسماءَ بمهنية لن تكون مسبوقةً تنفيذا لمعاييرِ شروطِ الصحافة العالمية التي أقتضت ذكرَ أسماءِ شركاتِ عائلة الخياط ..
لكن البعضَ أصابهم أرتياب ٌوبدَوا على قلقٍ لكأن الريحَ تحتَهم ..خاضوا هجوماً لا يلجأ اليه الا المرتكبُ المرتعدُ المستترُ وراءَ قامات ..
فإذا كانت وثائقُ بنما مجردَ إستعراضٍ لشركاتِ أوف شور قانونية .. وإذا كانت أوراقُهم غيَر صفراء وان جاءت على صورة الحماية الخضراء .. فلماذا الرهبةُ والخوف وإرتعادُ الفرائص ؟ حقكم عندئذ أن تعلنوا كما أعلنا أنكم تحت القانون .ولا تضمروا أوراقاً أخرى تحت إبطكم ..
لكن شيئاً ما ..أفقدهم الادراكَ والوعيَ . فأختاروا أسلوباً همجياً عبرَ وسائلِ التواصل الاجتماعي علما ً ان الجديد متاحٌ للرد وكنا سوف نأخذُ بيدهم لغوياً وأدبياً من دون الاعتمادِ على المراهقين ومن هم تحت سن الرشد والذين راحوا يتهمون الجديد وتحسين خياط تارةً بتبيض الاموال وطوراً بالنصب على الموظفين . وافرغوا مواهبَهم المبتكرة بتعابييرَ تسيءُ الى من يدعون أنه يمثلُهم…. وبإسفاف أوسع. إتهموا تحسين خياط بالاجتماع مع دبلوماسي إسرائيلي في سويسرا التي لم يطأها منذ ربع قرن.
وبلغة الرئيس نبيه بري نقول لهم : خبزوا بغير هالتنور .. فالعمالة لاسرائيل ماتت مع رستمها ولن يولد غزال آخر يلصقنا بها ..