باريس سان جيرمان مستعد لتقديم شكوى ضد كيليان مبابي للفيفا بسبب استمراره في التواصل مع ريال مدريد على الرغم من عقده الحالي مع النادي الباريسي، ويتبقى أكثر من ستة أشهر على نهايته.
هل يستطيع سان جيرمان أن يفعل ذلك؟ الجواب نعم، والمفتاح موجود في المادة الأولى الخاصة بحالة اللاعبين ونقلهم حيث توضح أن "هذه اللائحة تحدد القواعد العالمية والإلزامية المتعلقة بوضع اللاعبين وأهليتهم للمشاركة في كرة القدم المنظمة، وكذلك انتقالهم بين أندية مختلفة".
وهذه الحقيقة الأخيرة بالتحديد هي التي تشير بوضوح إلى أن النادي الباريسي يستطيع طلب تدخل الفيفا لأن الانتقال سيكون بين اتحادين مختلفين ولأنه يؤثر على نادٍ فرنسي ولاعبه، إضافة إلى انتماء ريال مدريد لاتحاد آخر.
شيء آخر كان سيحدث لو كان الخلاف بين ناديين من البلد نفسه، كما حدث مع برشلونة وأتلتيكو مدريد بخصوص قصية جريزمان في صيف 2019، حيث لم يتدخل الفيفا في ذلك الوقت رداً على الشكوى المحتملة من قبل الروخيبلانكوس.
وتوضح اللائحة نفسها أن "نقل اللاعبين بين أندية من الاتحاد نفسه يخضع لقواعد محددة، يضعها الاتحاد المعني" بالإضافة إلى حقيقة أنه "يجب على كل اتحاد أن يحدد في لوائحه الوسائل المناسبة لـحماية الاستقرار التعاقدي، مع الاحترام الواجب للتشريعات الوطنية الإلزامية والاتفاقات الجماعية".
من هنا، يمكن للنادي الباريسي تقديم شكوى استناداً إلى المادة 18.3 من اللوائح الخاصة بالنظام الأساسي وانتقالات اللاعبين، والتي تنص على "يجب على النادي الذي يرغب في إبرام عقد مع لاعب محترف أن يعلن عن نيته كتابةً، إلى نادي اللاعب قبل بدء المفاوضات مع اللاعب، يكون للاعب المحترف الحرية في توقيع عقد مع نادي آخر إذا انتهى عقده مع النادي الحالي أو سينتهي في غضون ستة أشهر، وأي انتهاك لهذا الحكم سيخضع للعقوبات ذات الصلة، بمعنى آخر ، يجب على ريال مدريد إخطار النادي الفرنسي برغبته في استقدام لاعب كرة القدم".
ولأن باريس يرى أنّ المفاوضات حصلت بين الريال ومبابي دون علمه وقبل مهلة الأشهر الستة فهو قد يلجأ لتقديم شكوى بحق اللاعب والنادي الباريسي للفيفا.