هل نجح موسى حجيج أم فشل؟، وهل خسارة مباراةٍ فاصلة مقياسٌ لنجاحه أو فشله؟.
يقيناً، وعلى الرغم من جهود إدارة النادي لتدعيم الفريق، وبالنظر إلى التعاقدات التي أجريت قبيل الموسم بالمقارنة مع الغريم التقليديّ الأنصار، سوف نجد أنها خجولة إلى حدّ ما، وهذا الأمر مفهوم في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها لبنان.
ويمكن الجزم أن الصفقة الأبرز التي قام بها رئيس النادي أسعد الصقال، تمثّلت في التعاقد مع حجيج نفسه، نهاية حزيران (يونيو) الفائت، كمدير فنّي، ومنحه الصلاحيات التي يريد في إدارة الفريق، وضم بعض الأسماء، بالإضافة إلى عودة المخضرمين عباس عطوي وخالد تكجي، قبيل "الموسم المُلغى".
جدد النجمة عقد مهاجمه علي علاء الدين، وضم حارس المرمى علي حلاّل من شباب الساحل، وتعاقد مع حسن كوراني بصفقة انتقال حرّ، وكل من عمر الكردي ومصطفى قانصوه من الصفاء، و"الخبراء"، المخضرم العائد محمد غدار، وعلي طنيش "السيسي" من كرة الصالات، وحسين عواضة من الأنصار.
بعض الأسماء كانت مؤثرة، وتركت علامات فارقة، لكن الفريق كان بحاجة إلى عناصر حاسمة أيضاً، إذ لا يمكن تحميل "عطوي وغدار وتجكي"، أكثر مما يحتملون، وهم لم يُقصّروا مع أن السنّ لا يرحم، كما أن مقعد الاحتياط لم يُتح للجهاز الفنيّ خيارات واسعة.
كان الفرق بين النجمة والأنصار في مروحة الخيارات الواسعة لدى الأخير التي أعطته القدرة على تشكيل توازن بين الخطوط، كما منحته عناصر حسم متعددة، في مختلف المراكز، غابت في المقلب الآخر.
بإختصار، وعلى الرغم من أنه لم يُسعد جماهيره باللقب، فقد قدّم نادي النجمة موسماً ممتازاً، ونجح مديره الفنيّ ومن خلفه الإدارة في تركيب توليفة "الحدّ الممكن"، وقادها حجيج إلى مباراة فاصلة مع فريق يفوقه إمكانيات وتنوع، وهو ما يُسجّل له وللاعبيه، علماً أن تفاصيل كإصابة أو إيقاف كانت كفيلة بالتتويج.
قدّم النجمة هذا الموسم مجموعة من الأسماء "يُبنى عليها" لتصنيع فريقٍ منافس قادر على إحراز اللقب، إذ أن لديه العديد من المواهب الواعدة، شريطة المحافظة على الاستقرار الفني، وتهنئة الجهاز الحالي على ما قدّمه، لأن إحراز اللقب غاية، لكن التأسيس الحقيقي للمستقبل هو الهدف الأسمى.