حقق النادي الأفريقي التونسي الأمنية الأخيرة لأحد مشجعيه، الذي كان يصارع مرض السرطان، قبل وفاته بوقت قصير، عندما رتب له زيارة لفريقه، سمحت له بحضور التدريبات داخل أرض الملعب، والالتقاء باللاعبين والجهازين الفني والإداري.
ففي الثالث من الشهر الجاري، تم إحضار المشجع في سيارة إسعاف من الجنوب التونسي إلى حصة التدريب، وهو على سرير طبي، بعد أن قطع مسافة تزيد على أربعمائة كيلومتراً، حيث حظي باستقبال حافل من اللاعبين الذين التقطوا الصور التذكارية معه، وقدموا له الدعم المعنوي، وهو ما جرى توثيقه على وسائل التواصل الرسمية للنادي.
ولكن، أول من أمس (الثلاثاء)، أي بعد أربع أيام على زيارة المشجع خالد الجزيري، المعروف بشغفه بالنادي الأفريقي، وحضوره جميع مبارياته، على الرغم من بُعد المسافة عن مكان إقامته، أُعلن عن وفاته، ما ترك أجواء من الحزن.
ونعى النادي الإفريقي مشجعه ببيان جاء فيه "تنعى الهيئة المديرة المحب الوفي للنادي المرحوم خالد الجزيري الذي وافاه الأجل صبيحة اليوم .. خالد المتيم بحب الإفريقي وعشقها كانت آخر أمانيه زيارة الحديقة وحضور حصة تمارين لفريق الأكابر وقد تحقق حلمه وزرع فينا وعودا وعهودا أن نكون على الدرب".
وأضاف "لقد كان الإفريقي في قلبك، وستبقى أنت يا خالد في قلوبنا إلى الأبد .. في هذا المصاب الجلل تتقدم هيئة النادي الافريقي وكافة الإطار الفني والطبي والإداري واللاعبين بأحر تعازيها لعائلة فقيد النادي الإفريقي، رحم الله خالد رحمة واسعة وأسكنه فراديس جنانه ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون".