أعلنت الشرطة الإسبانية أنها قامت مطلع الشهر الجاري، بمداهمات واسعة على مقرّات ومنازل الالتراس الأكثر شهرة في نادي برشلونة، وتمكنت من الاستيلاء على نحو ثلاثمائة ألف يورو نقداً وأسلحة ومخدرات وأدوات النازية غير مشروعة.
ويعتبر "ألتراس برشلونة" الذي يحمل اسم Boixos Nois باللغة الكاتالونية أو Crazy Boys بالانجليزية، مجموعة أقرب للعقلية الاشتراكية اليسارية، التي انطلقت في أوائل الثمانينيات، قبل أن يتسلل إليها متعاطفون مع اليمين المتطرف.
ألقى هؤلاء رأس خنزير على أرض ملعب كامب نو في العام 2002 لاستقبال "الخائن" لويس فيجو المنتقل إلى ريال مدريد، وهاجموا لويس باسات الذي كان مرشحاً للرئاسة في وجه جوان لابورتا في انتخابات العام 2003.
لكن لابورتا نفسه، عاد واصدر قراراً منعهم بموجبه من حضور المباريات، فهددوه بالقتل، وهم ممنوعون حتى الآن رسمياً من دخول أكبر ملعب في أوروبا.
وحصلت المداهمات على 18 منزلاً، في الثاني من تشرين الثاني – نوفمبر الجاري، كان أحدها شقة أجبرت فيها النساء على ممارسة الجنس مقابل المال، وتم بموجبها اعتقال 14 شخصاً، بتهم تهريب المخدرات والاستغلال الجنسي للنساء والحيازة غير القانونية للأسلحة المتنوعة وغسيل الأموال.
كما قرر المدعي العام تجميد 20 حساباً مصرفياً، وتوجيه تهم أخرى بالتحريض على "الكراهية والعداء والعنف تجاه المجموعات الضعيفة أو المعادية الأخرى"، وتخزين أدوات نازية وما يُسمّى بـ "ملائكة الجحيم"، ورأى أن المجموعة هي منظمة هرمية مرتبطة بأحداث واعتقالات سابقة.