بعد الخسارة بهدف من ركلة جزاء أمام مصر في الجولة الأولى، خسر منتخب لبنان أمام نظيره الجزائري بالسيناريو نفسه، في المباراة التي جمعتهما على استاد الجنوب في الوكرة، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة، لمسابقة كأس العرب العاشرة في كرة القدم، التي تستضيفها دولة قطر.
دخل منتخب لبنان المباراة بعنوان الواقعية، نظراً للتفوق الفني الفردي والجماعي المعروف سلفاً لمصلحة منتخب الجزائر، فعمد المدرب التشيكي ايفان هاشيك، إلى تحسين تموضع لاعبينا عن المباراة الأولى، وسط تنظيم دفاعيّ واضح وممتاز، وليس آدائاً دفاعياً.
وساعد لبنان تحسن أداء اللاعبين عموماً، وتألق حارس المرمى مصطفى مطر، وأن لاعبي الجزائر عابهم البطء في التحضير والتسرع والأنانية ووقوع نجومه في فخ الرقابة اللبنانية الناجحة، فلم يتمكنوا من تهديد المرمى فعلياً الا من فرصة واحدة أصابت العارضة.
وفي ظل ثقة واضحة، تحسّن أداء منتخب لبنان أكثر في الشوط الثاني، وبادر إلى الهجوم في مناسباتٍ عدّة، فضيّع فرصتين، لكنه ترك مساحة لمرة كادت تتحول هدفاً (65)، قبل أن يُسجّل ياسين ابراهيمي من علامة الجزاء، مستغلاً هفوة حسين الدرّ، أحد المتميزين، داخل المنطقة المُحرّمة على يوسف البلايلي.
ومع ضغط منتخب لبنان، ودخول جورج ملكي ومهدي زين ثم فضل عنتر، وارتداد الجزائريين، وسعيهم لتهدئة اللعب، وتلقي اللاعب حسام الدين ماريزاغي بطاقة حمراء (78) بعد خطأ قاسٍ على محمد حيدر، إنقلبت الصورة، لولا طرد آخر أحمر اللون لقاسم الزين (83).
ومع الضغط اللبناني وفتح الملعب، اعتمد الجزائريون على الهجمات المرتدة فأهدر بغداد بونجاح هدفاً مؤكداً ثم مرر إلى الطيب مزياني (90+2) المنفرد فسجل وحسم اللقاء بهدفين نظيفين.