انتهتِ العمليةُ بموت المستشفى .. لكنْ لا شِفاءَ لإسرائيلَ من وَباءٍ ضد الانسانية سيلازِمُها على سرير المرضِ السياسي والعسكري /./ فساعاتُ اقتحامِ الاحتلال مستشفى الشِّفاء دخلتِ التاريخَ من أقذَرِ ابوابِه/ وخلُصَتْ الى أكبرِ فشلٍ امنيٍّ استخباراتي للكِيان الاسرائيلي /./ فهو عَثرَ في الحَرَمِ الاستشفائي على جرحى / وقَبَض على مرضى / وفجَّرَ مستودعَ أدوية / واتَّخَذَ الأطباءَ رهائن / وفاضت غرفُ المستشفى بالصُّراخِ وأنينِ الموجوعين /./ هزيمةٌ " بلا بنج " ومن دون ضمَّاداتٍ تُسعِفُ الجروحَ الاسرائيليةَ البالغة في مستشفى الشفاء / اذ اضطُرَّ العدوُّ الى الانسحابِ مُصاباً بالخيبةِ العميقة / وقبل تنفيذِ عملية الانسحاب تحت وابلِ الاخفاق / كانت تقديراتُ اسرائيلَ تقولُ إنَّ عمليةَ الاقتحامِ اتت بناءً على معلوماتٍ استخباريةٍ دقيقة تحدثت عن وجودِ اسرى لحماس / وعن أنفاقٍ داخلَ المجمع الطِّبي . وقد كانتِ الولاياتُ المتحدة شريكةً في تقديم هذه المعلوماتِ التي ما تزال تكرِّرُها حتى الساعة اذ قال المتحدثُ باسم الأمنِ القومي للبيت الأبيض جون كيربي إنَّ حماس تَستخدم مست