دموع الراعي مسحت آثام الرعية السياسية/./ ففي جناز باسكال سليمان/ تخطى لبنان قطوع استثمار الجريمة/ ومن جمرة الوجع التي حرقت موضعها/ اقتبس البطريرك الراعي روحية الزوجة التي لم تتلفظ بكلمة ثأر أو قتل / بل سلمت أمرها للعدالة والقضاء ودعت إلى الثقة بالأجهزة الأمنية خاصة الجيش الذي تمكن عبر مخابراته من كشف ملابسات الخطف والاغتيال/ ومن هنا تبنى رأس الكنيسة المارونية منطق رفض الانتقام والتحريض وبث الشائعات وخلق الاتهامات/ وعلى مبدأ واجب السلطات مواجهة مسألة النزوح بالطرق القانونية/ أسف الراعي أن يكون مقترفو هذه الجريمة من النازحين الذين استقبلهم لبنان بكل إنسانية وبات بعضهم يشكل خطرا على اللبنانيين وأصبح من الملح ضبط وجودهم بعيدا من التحديات التي لا تحمد عقباها/ وعلى مسمع كل من استثمر بالدم/ نسب البطرك استسهال الإجرام وحالة الفوضى وانتشار السلاح لعدم انتخاب رئيس للجمهورية/./ وعند السقف الذي رسمه الراعي في عظة التأبين/ ضبط رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إيقاع كلمته المسجلة/ فأطل على الجماهير من معراب بعدما كان قد نزل بشخصه الى الارض في ليل الجريمة .
غابت