بشَقِّ الصوت، لم تتخطَّ نسبةُ الاقتراع في بيروت عشرين في المئة/ وهي نسبةٌ تتحدّثُ عن واقعٍ متدنٍ لمدينةٍ لم تَنهضْ من انكساراتِها/ طافت فوقَها اللوائح، وتَجمهرتِ الاحزابُ والتيارات في جبهةٍ واحدة لتُواجِهَ ستَّ لوائحَ منافسة، كلٌ يُغنّي فيها على بيروتِه// صناديقُ العاصمة الانتخابية كانت اكثرَ ممّا احتاجَه الناخبون.. اما الصامتونَ والعازفون عن الاقتراع، فمنهم المهاجر، وبينَهم مَن لم يَجِدْ نفسَه مَعنياً بحربِ الموازييك السياسية.. وآخرون قالوا معَ الرئيس الشهيد رفيق الحريري: ما حدا اكبر من بلدو// النتائجُ لاحقاً سوف تَكتُبُ العِبَر، ولن تُنصِّبَ والياً على بيروت يَختصرُ الزعامات بعد أن تتبيّنَ نِسَبُ التشطيب حتى ضِمنَ اللائحةِ الواحدة/ وفي مَيدانِ المعركة على الارض أَحبّتِ الأعلامُ أعلاماً كَرِهتها في السياسة.. فتَجاورَ علَمُ التيار معَ قُماشةِ القوات وأرزتِها/ وما بينَهما يَمُرُّ الاصفر والاخضر للثنائي ترويجاً لتحالفٍ لم يَشهدْه لبنان منذُ ايامِ ما عُرِفَ بالحِلفِ الرباعي/ وعلى سُورياليتِه، فهو مشهدٌ جميلٌ وخلّاب لاحزابٍ وتيارات عَقدت قَرانَها ليومٍ واحد.. المسيحيون فيه صَلّوا على