كما لو أنكَ لم تغادرْ منطقةَ النضال الحرة/ كما لو أنَّ أربعةَ عقودٍ ما مضت/ كما لو أنَّ الزمنَ ما توقفَ بك عند الحدِّ الفاصل ما بين الحرية والأَسر / كما لو أنك وأنت الحرُّ أخرَجْتَنا جميعاً من الأَسر// جورج العربيُّ المشرقيُّ الماروني من صُلب إبراهيم وتتمتُه عبدالله/ حراً على أرض بيروت، العاصمةِ التي استعادتْ لحظةَ استقبالِه مجدَها المقاوِم كأولِ مدينةٍ عربية تُحتلُّ وتَطردُ المحتل// بقميصه الأحمر/ وفلسطينَ الشالِ والقضية/ وقبضةٍ مرفوعةٍ كسارِيةِ العلَم / لوَّح للحشود التي انتظرته وعاد بطلاً/ نظر إليها جورج بعينينِ دامِعتين فرَحاً ورأى فيها سنين أولِ العُمر وآخِر القهر/ وأمام مَن هم من نَسلِ جورج/ ألقى عظةَ الحرية/ فصمودُ الأسرى في سجونهم مستمَدٌّ من صمودِ رفاقِهم في الخارج/ وعندما يكلِّفُ الأسيرُ داخلَ السِّجن أكثرَ من خروجِه يتمُّ الإفراجُ عنه/ وجَّه التحيةَ للضاحية/ والشُكرَ لكلِ مَن حَمل رايةَ الحرية/ خاطبَ الشعوبَ لا الأنظمةَ لأنْ تكونَ بمستوى الهياكلِ العظميةِ التي تتحركُ في غزة/ ودعا الجماهيرَ العربية الى العملِ لوقفِ الإبادة والمجاعة في القطاع المحاصَر لأنهم قادرون على ذلك