تقاطَعَت طريقُهما في تل أبيب/ وفي بيروتَ التقى الأميركيُّ والمِصري تحت سقفٍ واحد/ ولو صَحَّتِ المعلوماتُ عن تزامُنِ حضورِالسعودي معَ وجودِ الثنائي/ لاضطُرَّتِ الدولةُ اللبنانية إلى الاستعانةِ بشُرطة المرور لتنظيم سَيرِ المَوَاكِب// ليستِ الصُّدفةُ مَنْ قادَتِ الأميركيَّ والمِصريَّ إلى الرملِ اللبناني المتحرك/ إنما اليومُ التالي لشَرْمِ الشيخ/ حيث شَكَّل الطرفانِ ضِلعَينِ من أضلاعِ الحلِّ النهائيِّ المترنِّح للحرب في غزة// وبعد قطيعةٍ من "إيام الصيفية"/ تبيَّنَ أن واشنطن لم تَرْمِ الطلاقَ على لبنان بل عاشت فترةَ "هَجرٍ" معه/ وخلالَها اقتَصَرَت زياراتُ مورغان أورتاغوس على ترؤسِ لجنة الميكانيزم من دون لقاءاتٍ جانبية/ واليومَ قَلَبتِ الآيةَ فجالَت على الرؤساءِ الثلاثة لتدشينِ "مَصنعِ التفاوُضِ الصُّلب"/ واستخراجِ "مُنتَجٍ" يَحمِلُ اسمَ تسويةٍ على أرضيةٍ وَضَعت حجرَ الأساس لها في مقترَحِ آذارَ الفائت وتمحورَ حول تشكيلِ لجانٍ مشتركة بين لبنانَ وإسرائيل على ألَّا تنحصرَ اللجانُ بالعسكريين بل ينضمُّ إليها مدنيون وتِقْنيون// في الشكل أُحِيطَت لقاءاتُ أورتاغوس معَ الرؤساءِ الثلاثة بها