ما قبلَ الاستقلالِ وما بعدَ الاغتيال فإنَّ الأمورَ مكانَك راوِحْ// وباستثناءِ تثبيتِ زيارةِ الحَبرِ الأعظم إلى لبنان/ وعدمِ تأثُّرِها بالضغط الإسرائيلي المرتفِع/ فإنَّ كلَّ الحلولِ مؤجَّلةٌ/ ومعقودةٌ على طرفَينِ لا ثالثَ لهما: الإيرانيُّ والأميركي// وفي الوقتِ الضائع/ ضَرَبتِ الخارجيةُ المِصرية موعِداً معَ بيروت/ بهدفِ إجراء عصفٍ فِكري لرسم اتفاقِ إطار/ ربما وُضِعَ رسمُه التشبيهي في جوهانسبورغ بلقاء وزيرِ الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيرَيهِ الفرنسي والسعودي على هامش قِمة العشرين / وإلى أنَ "يطلع البدر" علينا/ فإنَّ الإشاراتِ استَبَقَتِ الزيارة/ على مُقتَرحٍ مِصريٍّ مَبنِيٍّ على وقفِ إطلاق النار وانسحابِ إسرائيل من نقطة ٍ من النِقاطِ الخمس وتشكيلِ وِعاءٍ لاحتواءِ أجواءِ التصعيد وفرملةِ الاعتداءاتِ الإسرائيلية في مقابلِ التسليمِ بأَمرِ السلاح// بادرتِ القاهرة تِجاهَ لبنانَ بحَراكٍ وضَعَ أُسُسَه رئيسُ استخباراتِها/ وتنقُلُه الدبلوماسيةُ من الحيِّزِ الأمني إلى المَنحَى السياسي/ ومتفرعاتِه من مبادرةِ لبنانَ الرئاسيةِ بنِقاطِها الخمس التي طرَحَها رئيسُ الجمهورية وأبرزُ بنودِها ال