كما لبنان بتناقضاته/ اختَلطتِ المَشاعرُ بين فرحٍ مؤجَّل على وَحدة بلد/ وحُزنٍ مُزمنٍ مقيم بين جَنَباتِنا/ والثابتُ الوحيد على أرضٍ متحوِّلة بين لحظةٍ وأخرى/ علامةُ استفهامٍ كبيرةٌ حول سؤالٍ يتيمِ الجواب: ما الذي ينقُصُ لبنانَ كي يعيشَ كلَّ أيامِه على صورة هذه الأيام؟/ وفي أي كتابٍ تختبئ تلك التعويذةُ لطردِ الأبالسةِ على أنواعها/ كي ينعُمَ شعبُ لبنانَ المحِبُّ للحياة.. بالحياة.. فوق كلِّ شبرٍ من لبنان// وإن غابَ الجنوبُ عن دائرةِ الضوءِ الرسولي/ فإنه ولليوم الثاني عاش السكينةَ/ وأقام صلاةَ استسقاءِ الأمانِ من وحيِ الزيارةِ البابوية إلى لبنان/ ودعوتِه إلى أن يعمَّ السلامُ والاستقرارُ وهَداوةُ البال البلدَ الصغيرَ بحجمه /الكبيرَ بموقعه وتميُّزِه// ولليوم الثاني/ والبلدُ مسكونٌ بالرَّهبةِ والهيبة/ يتظلَّلُ بفَيْءِ القداسة/ ويتَّكِئُ على كَتِفِ البابا/ في حِلِّه وتَرحاله من أعالي "عنايا" ودير مار شربل/ حيث الأقدسُ صلَّى في حضرة القديس/ إلى سيدة حاريصا حارسةِ الرجاء/ مروراً بقلب بيروت/ وبين جامعِه والكنيسةِ ترك في ساحة الشهداء شجرةَ زيتونٍ مباركة/ لا شرقية ولا غربية/ وعسى زيتُها يُضيء و