عامٌ على سقوط نظام الاسد/ دمشق تُقيمُ احتفالاتِها، والمنطقةُ تقومُ بأُولى خُطواتِها نحو مرحلةٍ جديدة من تاريخها// قبل عامٍ من الآن طَوى الليلُ آخرَ أوراقِ نظامٍ عَمّر نِصفَ قرنٍ وأكثر/ غادر الاسد سوريا وتغيّرَت أحجامُ اللاعبينَ في المنطقة، فكانتِ الواقِعةُ نُقطةً فاصِلة في مسار المعادلات/ فقُطعت جسورٌ كانت ايران تسلكُ خطوطَها براحةٍ وحُرية اذ كانت سوريا بالنسبة اليها/ ومن الناحية الجيوسياسية/ ممراً الى لبنانَ وفلسطين وخطَ دفاعٍ متقدماً في معاركِها// بعد اثنَيْ عَشَرَ شهراً/ ما زالتِ المرحلةُ الانتقالية في سوريا مُحاطَةً بتحدياتٍ ومخاطرَ تأتي من شَمالٍ شرقي ومن جنوبٍ غربي وتشكلُ اسرائيل ابرزَ وجوهِها// وبزِيِّه العسكري الذي ارتداهُ لحظةَ سقوطِ النظام دخلَ اليومَ الرئيسُ السوري احمد الشرع المسجدَ الأُموي بعد صلاةِ الفجر ليضعَ قِطعةً من ستار الكعبة مقدَّمةً من ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في رِحابِ المسجد/ مؤكداً انَّ الثوارَ عَنوَنُوا تاريخاً جديداً للامَّةِ بأسرِها لحظةَ دخولِهِم دمشق// كلامُ الفجرِ في المسجدِ الأُموي استكمَلَه الشرع عصراً من قاعة المؤتمرات ملتزِماً بناءَ