هو موسِمُ الهِجرة من الشَّمال إلى الجنوب/ وإن كانت هجرةً موسميةً دبلوماسية إلا أنها ضَربت مواعيدَ جديدة/ بعد اتِّضاحِ الرؤية// بالعينِ المجرَّدة/ وفي جولةٍ فوقِ العادة عَبَر السفراءُ المعتمَدون والقائمون بالأعمال والملحَقون العسكريون الجِسرَ الفاصِلَ بين الضِّفتَيْن/ فشاهَدوا الليطاني عن قُرب/ وعلى خُطى خُطةِ الجيش ومراحلِها التنفيذية الأولى/ تنَقَّلوا بين المواقعِ ودخلوا الأنفاق/ ووَقَفوا على مَرمَى حجرٍ من النِقاطِ المحتلة/ يتقدمُهم سفراءُ واشنطن وباريس والرياض والقاهرة// في مَحضرِ الجولة سَجَّل "زوارُ الجنوب" إشادتَهم بحِرَفية وعملِ الجيش/ والعلاقةِ الجيدة معَ اليونيفيل والميكانيزم/ وتعاونِ الأهالي معَ ما يُرسِيهِ من بناء الثقة بينَهم وبين المؤسسةِ العسكرية/ وتلَقَّوْا أجوبةً مُقْنِعة على الأسئلة التي طرحوها/ وخَتَموا المحضرَ بأنْ كان من الضروريّ الاستماعُ إلى الرواية اللبنانية في مقابل السردية الإسرائيلية/ وعلى أملِ الزياراتِ المقبلة انتهتِ المَهمة/ ليبدأَ العملُ الجِدي في إعدادِ التقاريرِ وإرسالِها بالبريد العاجل إلى دولِهم وإداراتِهم// وتكتسب الجولةُ الدبلوماسيةُ المطعَّمة ب