ما بعد "يانوح"/ اختبارٌ آخَرُ خَضَعَت له بلدة "تولين"/ وتبيَّنَ بالكشف المَيداني الذي أجراهُ الجيشُ اللبناني/ خلوُّ المنطقةِ من النفقِ المزعوم/ وما تم العثورُ عليه غرفةٌ صغيرةٌ مهجورةٌ/ منتهيةُ الصَّلاحيةِ العسكرية// تَحَرُّكُ الجيشِ بالتنسيق الدقيق مع الميكانيزم/ يَفتَحُ مرحلةً جديدة من "التدقيق الأمني" بعد إدراجِ التعاملِ بالوثائقِ المَيدانية شرطاً للمصداقية في تطبيقِ خُطةِ حصريةِ السلاح/ وهو ما يمثّلُ عاملَ اطمئنانٍ في الداخل وعامِلَ ثقةٍ لدى الخارج/ ويشكلُ أرضيةً صُلبة للوفد اللبناني الموزَّع بين الناقورة وباريس/ حيث انقسم رُعاةُ الحل الإقليميونَ والدوليون إلى فيلَقَيْن/ سيَنتشرُ أحدُهما على أرض الميكانيزم يومَ الجُمُعة/ فيما ستَلُوحُ طلائعُ الرُّباعية ابتداءً من الليلة فوق الربوعِ الفرنسية// أما "المَضارِبُ" اللبنانيةُ فستَرفعُ أوتَادَها في ساحة النجمة على جلسةٍ تشريعية بمحضر لا يزال بلا ختمٍ منذ أيلولَ الفائت/ وعليه لن يتكررَ غداً سيناريو التعطيلِ بعد اكتمالِ النصاب النيابي/ بإعلان تيارِ الاعتدال عدمَ مقاطعةِ الجلسة/ مضافاً إليه كتلتا الثنائي والاشتراكي معَ بقاءِ كتلةِ الوطن