تراجَعَ شبَحُ الحرب/ لكنَّ شياطينَه ما تزالُ حاضِرة/ على هيئةِ طيرانٍ حربي يَصُولُ في الأجواء/ ومسيَّراتٍ جوَّالة تَصطادُ المواطنين وتراقِبُ يومياتِهم/ وإلى استباحةِ الجوّ/ خرقٌ بَرّي في عُمقِ أمنِ حزبِ الله/ بعدما اجتازَ الصِّحافي "الحَريدِيّ" المنطقةَ المحرَّمَة بمساعدةٍ من "علي" مجهولِ باقي الهُويةِ والانتماء/ ووقَفَ على مَسافةِ صِفر من ضريح أمينِه العام الشهيد حسن نصرالله/ لم ينفِ الحزبُ ولم يؤكدْ صِحةَ خبرٍ موثَّقٍ بالصورة/ ومن هذا الحِياد لم يَعُدِ الخرقُ الإسرائيلي "مزدوِجُ الجِنسيةِ" للأراضي اللبنانية مفاجئاً/ معَ تَكرارِ السيناريو إنْ بأكبرِ الاغتيالات أم بعملياتِ الكوماندوس والخطف/ أو بزياراتِ مؤثِّرينَ افتراضيين يَظهرونَ على الهواء مباشَرةً من قلب العاصمة بيروت/ وعليه فإنَّ عيونَ العدوّ لم تعدْ تراقِبُنا عن بُعد/ بل أصبحتْ كالأشباحِ المُقيمة بينَنا// ومعَ ما تستدعيهِ هذه الخروقاتُ من رفعِ مستوى الإنذار/ فإنَّ أجراسَ اليومِ التالي لولادةِ السيد المسيح/ قُرعت من لبنانَ إلى الفاتيكان وتردَّدَ صَداها في سوريا وفلسطين/ وعلى هامشها حَضرتِ الأُمنياتُ بأن يَعُمَّ السلامُ من باب