لا يزالُ لبنان على جدول اعمالِ الدول.. لكنَّ مكوِّناتِه وأحزابَه تضعُه على اللائحة السوداء وتَبعثُ بأمر التأليف حدَّ توليفِ الشائعات ونَسْبِ نتائجِها السيئة الى الرئيس المكلف نواف سلام/ ويومياً يتمُّ تطويقُ رجلِ العدلِ الدولي بتوزيعِ شَهاداتٍ في العدل المحلي ودفعِه الى تبنِّي وَزاراتٍ وحقائبَ لم تخرجْ من دارة قريطم/ وتكدَّسَت جبالُ "الطلبيات" من سياسيين وحزبيين بما يفُوقُ حكومةَ الاربعة وعشرين على الاستيعاب/ ولمرة واحدة: دُعوا الرئيسَ يؤلِّف, أَغرِبوا عنه بمعاييرِكم وموازينِكم وصفائحِ كتلِكم.. واتركوهُ "بسلام"،/ فهذه فرصةُ لبنانَ الاخيرةُ التي تتعرضُ اليومَ لتعنيفٍ سياسي من كل الاتجاهات.. والكلُّ يدَّعي النزاهةَ وأنه لا يريدُ شيئاً لنفسِه بل للوطن/ والوطنُ وابناؤه يخاطبونَكم اليومَ بأنْ تَرفعوا أياديَكم عن حكومتِه وتتركوا للمكلف انْ يؤلِّفَ.. لا انْ يتمايزَ الثنائي.. وان تشترِطَ القواتُ المعاملةَ بالمِثل.. وأنْ يُنظّرَ جبران بفلسفةِ المعايير.. وان يَحْرَدَ المكوِّنُ السُّني فيتناثرُ كُتلاً متباعِدة.. وأَنْ يَستنفِرَ الأرمني.. ويدخُلَ الانقسامُ الى صُلبِ نوابِ التغيير.. وأنْ تُعلَن
أوقات العرض
يومياً
الساعة 19:45