على مرّ السنوات الماضية، واجهنا، كلبنانيّين، العديد من المآسي المدمِّرة. وبسبب الأحداث المماثلة لانفجار بيروت وجائحة كورونا، انجرفَ بلدُنا إلى وضعٍ كارثيّ.
هذه الظروف أسفرَت عن أزمةٍ اقتصاديّة حادّة، أوقعَت خمسين في المئة من السكّان في الفقر، وأوصلَت آلاف الأطفال إلى حّد المجاعة.
إنما، رغم الفساد الشامل المُستَشري، والقمع، والإهمال، والعزلة، ما زلنا صامدين. ومعاً، يمكننا أن نُحدث كلّ الفَرق!
الحمّص... هذا الرمز المطبخيّ اللبنانيّ الشهير، كان يصل إلى العالَم أجمع، انطلاقاً من لبنان...
لكنّنا اليوم، نجمع الحمّص من كلّ أنحاء العالَم... لنعود به إلى لبنان، ضمن مبادرة "حمّص من أجل لبنان"، وهي كناية عن تعاونٍ بين "نو غارليك نو أونيونز" (NoGarlicNoOnions)، و"الوادي الأخضر". ويهدف هذا التعاون إلى المساهمة في إشباع أطفال لبنان.
مع كلّ سلّة "حمّص من أجل لبنان" يتمّ شراؤها، سيتمّ التبرّع بعبوتين لأحد أطفال لبنان، من خلال "إس أو إس" (SOS Lebanon)، "حماية"(Himaya)، "أمنيتي"(Oumniyati)، و"أيادينا"(Ayadina)، وهي أربع منظّمات غير حكوميّة ناشطة على جميع الأراضي اللبنانيّة.
في هذا الإطار، وبهدف نشر الوعي بشأن هذه المبادرة، وترك أثر أكبر، سيتمّ تشجيع الناس على الانضمام إلى أكبر سلسلة افتراضيّة للحمّص.
كيف تنضمّون إلى سلسلة "حمّص من أجل لبنان"؟
1- اشتروا سلّة "حمّص من أجل لبنان" عبر شبكة الإنترنت، إمّا عبر موقع "ليبزون"(Lebzone) أو "مايد إن ليبانون" (MadeInLebanon)
Lebzone or MadeinLebanon
2- التقِطوا صورة لطبق الحمّص الخاصّ بكم، واذكروا موقعكم الحاليّ
3 – أرسِلوا لنا الصورة بواسطة رسالة مباشرة إلى عنوان البريد الإلكترونيّ لـ "الوادي الأخضر"
سيتمّ عرض الصور التي تشاركوننا إياّها، ضمن الخانة المخصّصة لتسليط الضوء على مبادرة "حمّص من أجل لبنان"، عبر صفحة "الوادي الأخضر" على إنستاغرام.
ولتشجيع الناس أكثر على الانضمام إلى هذه المبادرة، سيتمّ إطلاق فاعليّة خاصّة لحثّهم على المشاركة. أربعة أشخاص من كلّ أنحاء العالَم، سيربحون علبةً من لبنان، تتضمّن الأطايب والمنتَجات اللبنانيّة الأصيلة، مثل الزعتر، والصابون البلديّ... المصنوعة من قِبل منتِجين ومزارعين محلّيين، إضافةً إلى عدد من منتَجات "الوادي".
علاوةً على ذلك، يستطيع الناس أن يتتبّعوا أثر كلّ العبوات التي تمّ التبرّع بها، عبر موقع إلكترونيّ مصغّر، يتمّ تحديث بياناته كلّ ساعة. كما إن الموقع الإلكترونيّ يخوّل الجميع أيضاً أن يتصفّحوا المضمون كي يقرأوا المزيد عن هذه المبادرة، ويتفقّدوا الخطوات اللازمة للمشاركة، ويشتروا السلّة كذلك، في حال لم يشتروها بعد.
هيا، دعونا معاً، نكسر هذه السلسلة من الأحداث، وننشئ سلسلة خاصّة بنا.
دعونا ننشئ سلسلة تُعيد الأمل إلى قادتنا المستقبليّين الصغار!