اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أفضل رئيس أميركي".
وقال الأسد في لقاء تلفزيوني مع الفضائية السورية " ترامب هو أفضل رئيس أمريكي ليس لأن سياساته جيدة بل لأنه الأكثر شفافية هو يقول نحن نريد النفط وهذه حقيقة السياسة الأمريكية".
ونفي الرئيس السوري أن تكون سوريا قد شاركت في عملية اغتيال زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي الذي نفذتها قوة أميركية في الشمال السوري، مشككاً في الوقت ذاته في حقيقة العملية.
وقال الأسد "سوريا لم تساعد الولايات المتحدة في عملية اغتيال البغدادي ولا يوجد أي تواصل مع الولايات المتحدة"، وتابع "السياسة الأميركية لا تختلف عن هوليوود وتعتمد على الخدع والخيال".
وشدد الرئيس السوري على أن الأميركي "محتل"، وقال "عندما نصل للمناطق التي توجد فيها قوات أميركية سنصل إلى حل، لن أقول أن الجيش السوري سيواجه الجيش الأميركي، ولكن أقول أن هذه الأرض سورية وستعود".
وعن الاتفاق الروسي - التركي حول المنطقة الشمالية قال الأسد "الاتفاق الروسي - التركي مؤقت وهو جيد على المدى المنظور وهو يقطع الطريق على الولايات المتحدة الأميركية في الشمال"، وتابع "المبادئ الروسية واضحة خلال هذه الحرب.. وهي تستند إلى القانون الدولي، وسيادة سورية، ووحدة الأراضي السورية. هذا الموضوع لم يتغير لا قبل ولا بعد ولا بتغير الظروف"، وأضاف "العدوان التركي يعبر عن مطامع تركيا السيئة، وأيضاً عن رغبة أمريكية".
واعتبر الأسد أن الاتفاق "لجم التركي وقطع الطريق على الأمريكي وعلى دعوة التدويل التي طرحها الألماني"، وتابع "التحرير التدريجي الذي يحصل في إدلب سيحصل في المنطقة الشمالية بعد أن تستنفذ كل الفرص السياسية".
وعن إدلب، قال الأسد "إن لم يخرج المسلحون في إدلب إلى تركيا سيكون أمامهم خياران، إما العودة إلى حضن الدولة وتسوية الأوضاع، أو الحرب، لا يوجد خيار آخر لا بالنسبة لنا ولا بالنسبة لهم، هذان هما الخياران الوحيدان".
وعن تأخير العمليات العسكرية في إدلب، ذكر الأسد أن هناك لقاءات متتالية مع إيران وروسيا، ويجري تأجيل العملية العسكرية بناء على المتغيرات الداخلية والخارجية السريعة.
واعتبر الرئيس السوري أن "كل من يقاتل في إدلب هم جيش تركي سواء كان اسمهم قاعدة أم أحرار الشام وهؤلاء أقرب إلى قلب أردوغان من الجيش التركي نفسه"، وتابع "ردوغان يمارس الزعرنة السياسية على أوسع نطاق ويكذب على الجميع ويبتز الجميع وينافق علناً".
وعن حقيقة اللقاءات السورية - التركية، كشف الرئيس الأسد ان "جميع هذه اللقاءات هي لقاءات أمنية على مستويات عدة، جرت بوجود روسي، دون أية نتائج حقيقية"، وتابع " لن أتشرف باللقاء مع اردوغان أو من يشببه وسأشعر بالاشمئزاز، ولكنني سأرمي مشاعري إذا حصل لقاء جانباً وأرى ماهي مصلحة الوطن".
وقال الأسد ان "إسرائيل" هي الحاضر الحاضر لم تكن غائبا على الإطلاق، لأننا نقاتل نوابها أو عملاءها أو إمعاتها أو أدواتها بأشكال مختلفة".
وعن اللجنة الدستورية، قال " لم نقدم أية تنازلات في تشكيل لجنة مناقشة الدستور وربما يستخدم ما سيصدر عنها كمنصة انطلاق للهجوم على الدولة السورية وهذا ما يخطط له الغرب منذ سنوات"، وتابع " الحل يبدأ من ضرب الإرهاب في سورية ومن إيقاف التدخل الخارجي في سورية وأي حوار سوري سوري يكون مكملاً ومساهماً"، وأضاف "الانتخابات التي ستحصل ستكون بشكل كامل تحت إشراف الدولة السورية وبسيادتها.. واللجنة الدستورية لا علاقة لها بموضوع الانتخابات".