مقدمة النشرة المسائية 02-01-2021

2022-01-02 | 16:59
مقدمة النشرة المسائية 02-01-2021
على توقيت ميرنا الشالوحي انفجرت قنبلة بعبدا ليتبين أن القنبلة دخانية محشوة بالغاز المسيِّل للأمعاء. ستون دقيقة من جعجعة بلا طحين يمكن اختصارها برديّة: "ما خلونا وما خليناهن"أطل خلالها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ليتلو بياناً انتخابياً هو نفسه غير مقتنع به فكيف بالمناصرين. قال الشيء وضده هاجم في معرض الدفاع فارتدت هجماته عليه وجه الاتهامات للخصم والحليف بالتعطيل وأسقط عمداً من فصل الخطاب انغماسه وتياره في لعبة المحاصصة على مدى سنوات المشاركة في الحكم.انتقاد باسيل والتيار لا يعطي براءة ذمة لشركائه في كل الجرائم التي ارتكبت بحق الوطن والمواطن لكن أن يطلع على الناس محاضراً بالعفة فذلك شك بلا رصيد في معركة الحشد الانتخابيالتي خاض حربها الاستباقية بتصوير التيار وكأنه يتعرض لهجمة كونية وأن مشروع التيار لبناء الدولة وتحقيق التغيير الكبير بحاجة لأكثر من الانتخابات.انضم باسيل إلى جوقة متهمي 17 تشرين بأنها لم تكن انتفاضة شعبية عفوية بل حركتها ومولتها السفارات فقط لاستهداف التيار وسعياً لاستصدار صك براءة قال وقفنا ضد أمراء الحرب بزمن الميليشيات وأمراء الفساد بزمن السلم  وفي جولة بسيطة على متن بواخر الكهرباء فإن الملايين المهدورة على وعد لبنان منور تكذب الغطاس. وصف باسيل النظام السياسي بالمعطل واستشهد بديمقراطية توافقية لم تؤمن سوى التوافق على المحاصصة وسرقة المال العاموأبعد من التوافقية كانت الميثاقية مرة بالوقوف مع الشيعة عند استقالة وزرائهم وأخرى مع السنة حين اختطاف زعيمهم فأي ميثاقية هذه التي تعمل على القطعة وتحتجز مرسوم حراس الأحراش لغلبة المسلمين على المسيحيين  أما نظرية الجارور فكما هي مكرسة في مجلس النواب إلا أن براءة اختراعها مسجلة في بعبدا. تحدث باسيل عن أمور لم تنفذ في وثيقة الطائف ومنها اللامركزية وقال هيك ما بيمشي الحال معنا  وكمن يهدد بالتقسيم قال بدنا اياها بالقانون حتى ما تفرض حالها بالواقع. نفض عن نفسه وتياره تهمة الطائفية وطالب بالدولة العلمانية وسرعان ما سقط الطرح في الفقرة ذاتها عند المناصفة بالإدارة.ولمن لا يعرف فإن إطلالة باسيل ليست الأولى ليشكو من سطوة المنظومة السياسية والمالية الحاكمة ومن حاكم مصرف لبنان فرئيس التيار هو ابن هذه السلطة منذ خمسة عشر عاماًوطرح نفسه الفريق الوحيد الذي تجرأ على المطالبة بإقالة الحاكم علماً أن التيار كان شريكاً في التمديد لرياض سلامة اتهم الجميع باغتياله سياسياً وبفرض العزلة عليه وعلى تياره لكنه نفسه فرض العزلة على نفسه و" ما ترك للصلح مطرح" وأغلق باب المصالحة مع أي مكون سياسي ليس لغاية الإصلاح والتغيير بل لهدف الاستحصال على حصة من قالب الجبنة. وقف باسيل في كلمته عند خط الوسط بين الطيونة ومار مخايل ووازن بين الأمرين  فاختار التفاهم مع حزب الله وليس مع حركة أمل التي أصبحت الآمر الناهي وقال لحزب الله إن القضية صار بدها حوار عميق وإلا ما فينا نكمل هيك لكن باسيل ترك الباب موارباً وبين أن نربح الانتخابات أو نربح حالنا منختار حالنا لكنه استطرد بالقول انشالله نقدر نربح الاثنين الانتخابات وحالنا. 
ومن الضرب على الحافر إلى الضرب على المسمار  قال باسيل إن التقسيم ليس حلاًوالفدرالية ليست بديلاً عن الدولة المدنية لكن الدولة القوية تكون برئيس قوي لا بعهد الانهيار والذهاب نحو جهنم. 
وللأمانة والحق يقال فإن مقاربة باسيل لأزمة النازحين السوريين لا غبار عليها إذ قال لم يعد هناك مبرر في عدم زيارة سوريا وهو أبدى استعداده للقيام بزيارة علنية ولو قبل الانتخابات. 
 وإلى أن تحين المهمة الفدائية الأنظار تتجه غداً إلى كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فحزب الله كان اليوم مشغولاً " بزيتونة سليماني".
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق