تنازلوا ..البلد تعبان

2018-12-12 | 17:04
تنازلوا ..البلد تعبان
العصفُ الحكوميّ بجزئِه التشاوري لا نجاح ولا فشل فالنوابُ المعارضون السنة استمعوا اليومَ الى رئيسِ الجُمهورية العماد ميشال عون وخرجوا بانطباعِ أنّ الأمورَ "مطرحك يا مألف" وأَبلغ اللقاءُ التشاوريّ رئيسَ الجُمهورية أنهم مكوِّنٌ شرعيّ منتخبٌ كسائرِ النوابِ من الشعب وعرَضوا للرئيسِ الطريقةَ الاستعلائيةَ التي جرت معاملتُهم بها حيثُ المسيحيون والشيعة والدورز عُوملوا معاملةً حسَنةً في التأليف ووقف الرئيسُ المكلّفُ على خاطرِهم أما السنةُ فكانوا الاستثناء فحُصروا ضمن تيارِ المستقبل علمًا أنّ منهم مَن انبثق وبموجِبِ القانونِ النسبيّ خارجَ العباءةِ الزرقاء وهم لم يطلبوا سوى الاعترافِ بالحقّ وبالتمثيلِ على القاعدةِ التي شرّعتها الآليةُ المتّبعة استمع رئيسُ الجُمهورية الى العرض لكنّه طلب إلى النواب تحسّسَ الأوضاع وقال لهم البلد تعبان وكلُّكم مسؤول الأمورُ متوترة, والحالةُ في حاجةٍ الى تروٍ وتقديمِ تنازلات لكنّ الرئيسَ وبحسَبِ النوابِ المشاركين لم يعرِضْ على اللقاءِ التشاوريّ تسميةَ شخصيةٍ يقترحونها من خارج ِالستةِ المعارضين ولم يطلُبْ إليهم التسمية كلٌّ على حِدة كما أشيع قبيلَ اللقاء بل ترك أبوابَ التنازل مفتوحةً مِن دونِ تحديدِ آليتِها ووَفقًا لتقويمِ أحدِ النوابِ المشاركين في الاجتماع فإنّ الرئيس عون لم يشأْ تقديمَ طرحِ التسميةِ المحايدة لأنه لا يريدُ أن يصل الى مرحلةٍ يرفُضُ فيها النوابُ السنةُ طرحاً قدّمه الرئيس  ولذلك ترجّحُ المعلوماتُ أن يلجأَ عون الى وسيطٍ مُهمتُه ترويجُ فكرةِ توزيرِ شخصيةٍ يُسمّيها النوابُ الستة وقال النائب عبد الرحيم مراد للجديد إننا إذ نقدّرُ للرئيس دورَه سألناه عن التنازل وكيف لا ينطبقُ مبدأُ المعاملةِ بالمِثل على الرئيسِ المكلّفِ نفسِه الذي يرفُضُ الى اليوم تقديمَ تنازلٍ بلقائِنا هذه التساؤلات تركها عون الى حينِ عودةِ الحريري من الخارج في وقتٍ كانت صِيغُ التأليف تتطايرُ بين المقارِّ الرسمية وتتعرّضُ لمعدّلاتِ هبوطٍ ونزول والأرقامِ المبعثرة من الثلاثين الى الأربعةَ عَشَرَ وزيرًا وحضر طيفُ الحكومةِ في لندن حيث اجتماعاتُ المؤتمر الاقتصاديّ التي يشاركُ فيها الحريري وباسيل وقال الرئيسُ المكلّف للمؤتمرين: صحيح ليس لدينا حكومة ولكن سنعملُ لنجاح سيدر" وفي العاصمةِ البريطانية اجتمع الحريري بوليِّ العهد على زمن تقف فيه حكومة تيريزا ماي على شفير البريكست وقد تحتاج الى ارشاد لبناني للنزول الى القاع الحكومي.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق