برعاية الجامعة العربية المفتوحة، نظّمت الأكاديمية العلمية الدولية للتربية البدنية والرياضة، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للثقافة البدنية، مؤتمراً حاشداً في فندق هيلتون الحبتور.
وتمحورت ورش المؤتمر التي امتدت لأكثر من ست ساعات حول أهمية الصحة النفسية لدى الرياضيين، وشارك في فقراته المتعددة مجموعة كبيرة من ذوي الخبرة وأهل الاختصاص، وأدارته الأستاذة منى حرب كبي والأستاذ زكريا شرارة.
تقدّم الحضور ممثل وزير الشباب والرياضة مدير عام المنشآت رئيس مصلحة الرياضة محمد عويدات ونائب رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية سامي قبلاوي وممثلو الأجهزة الأمنية ورئيس الاتحاد الرياضي للجامعات سامي قرة بتيان وأمينه العام زياد سعادة.
وتقدّم الحضور ايضاً الدكتورة أمينة حربلي ممثلة مديرة الجامعة الدكتورة يارا عبدالله والأساتذة رنا حيدر والدكتور غادي مقلد وأكرم ديب وزكريا شرارة عن الجامعة العربية المفتوحة.
في التفاصيل، وبعد النشيد الوطني، استهلت كبي المؤتمر بكلمة تعريفية عن مضمون المؤتمر وأهدافه والخطوات اللازمة للاستفادة منه في سياق خدمة الأجيال الرياضية، ثم عُرض فيلم وثائقي للجامعة وامتدادها في العالم العربي والموزّعة على تسع دول مع أقسامها وشهاداتها وطموحات ادارتها.
أما أولى الكلمات، فكانت لراعي المؤتمر، ألقتها الدكتورة حربلي، وأشارت فيها إلى أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات التي تدور في فلك الرياضة والرياضيين ومدى تأثيرها على حياة الناس.
ثم ألقى الأستاذ عويدات كلمة باسم الوزير جورج كلاس، لفت فيها إلى أن روح البطل صاحب الانجاز الرياضي غالباً ما تنبق من صلب صحته النفسية، وأكّد أن الاهتمام بالصحة النفسية للرياضيين سيسهم في تخريج أبطال عبر زرع روح المنافسة والتحدي للوصول بهم إلى منصات التتويج، وبارك للجامعة اعتمادها منهج جديد في الرياضة والتعاطي الرياضي الشبابي.
وقال قبلاوي، أن الصحة النفسية لا تقلّ أهمية عن الصحة البدنية، وخصوصاً عند مواجهة ما يمرّ به وطننا من صعاب وعوائق ترهق الرياضيين والمواطنين، آملاً أن يصار إلى تنظيم ندوات خاصة للمدربين والاداريين لاحقاً.
وبعد عرض فيلم تعريفي بالجمعيات المشرفة على تنظيم المؤتمر، ألقى الاستاذ ابراهيم وزنه كلمة باسم الاعلام الرياضي، أشار فيها أن هذا الإعلام لا يقلّ شأناً عن الإعلام السياسي وخصوصاً في مجال إبداء الرأي وإطلاق المواقف وإنتقاد الأداء، ودعا الزملاء إلى اعتماد المصداقية والموضوعية.
وبعد محاضرة قيّمة للعميد فادي كبي، تناول فيها العديد من الأمور النفسية عند الرياضيين مع تدعيمه للمعطيات التي يقدّمها بأمثلة عن أبطال وبطلات عالميين، توالت الفقرات بادارة الأستاذة ملك عيتاني، فأفاض أهل الخبرة، كلٌّ في مجاله، حيث تحدّث الاعلاميان حسن شرارة ووسيم صبرا حول الضغوط الناتجة عن الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للرياضيين.
كما تحدثت سالي خوري وكارين خوري عن السلوكيات والصحة النفسية وأهمية الدعم الاجتماعي وتقنيات التعامل "خطوة خطوة" للوصول إلى تحقيق الغاية المرجوة، وتناولت الفقرات الأنماط الغذائية، ومدى تأثير الضغوط على الرياضيين من أصحاب المستويات والانجازات، ودور الأهل في تقديم الدعم النفسي.
وكانت هناك مداخلات ونقاشات مع تجارب شخصية لعدد من أبطال لبنان في بعض الألعاب الفردية، وقدّمت الجامعة العربية المفتوحة لضيوفها وكبار الحضور دروعاً تقديرية سلمتها لهم الدكتورة أمينة حربلي.