ملامح "خط أحمر" يرتسم أمام أي "مساس" بالسنيورة

2019-03-03 | 05:12
views
مشاهدات عالية
ملامح "خط أحمر" يرتسم أمام أي "مساس" بالسنيورة
دفعت اتهامات "حزب الله" للرئيس فؤاد السنيورة بشأن الـ11 مليار دولار، الوضع الداخلي إلى مرحلة تأزم سياسي جديد، مع ما لذلك من انعكاسات على عمل الحكومة، بعدما بدا بوضوح أن الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل" هما المستهدفان الحقيقيان من حملة الحزب، على ما أكدته لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أوساط قيادية في “التيار الأزرق”.

وأشارت إلى أنّ “السنيورة دحض مزاعم “حزب الله” وافتراءاته وأظهر بالدليل القاطع والأرقام أين صرفت الـ11 مليار دولار وأين، وأثبت كلامه أنّ حملة الحزب سياسية وتضليلية وهي فعلاً زوبعة في فنجان، ولن تصل إلى مكان”.

ورأت أوساط رئيس الحكومة سعد الحريري، لجريدة “الأنباء الكويتية”، في فتح ملف الـ11 مليار “استهدافاً مباشراً للحقبة الحريرية وللرئيس سعد الحريري شخصيا”.

من جهتها، عبّرت مصادر “حزب الله” عن “استغرابها لما وصفته بحملة التجييش من التيار الأزرق”. وشدّدت، لجريدة “الأنباء الكويتية”، على أنّ “النائب حسن فضل الله لم يتهم السنيورة بالاسم إنّما سلط الضوء على كيفية صرف أموال الخزينة”، وقالت: “اللي تحت باطه مسلة بتنعره”، مؤكدة أنّ “ردها سيكون مناسبا”.

وقال مصدر في "تيار المستقبل” لصحيفة “الحياة” : “إنّ رد النائب حسن فضل الله تجاهل الأرقام والجداول التي أذاعها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في مؤتمره الصحافي، والتي تحدد كيف تم إنفاق مبلغ الـ 11 مليار دولار والمجالات التي أنفقت فيها”.

وفي هذا الصدد، رأت الأوساط السياسية، عبر صحيفة "الراي" الكويتية، أن عدم مهادنة «حزب الله» إزاء القرار البريطاني ترافقتْ مع اندفاعةٍ ممنْهجة داخلياً على جبهة محاربة الفساد تحت عنوان الحسابات المالية للدولة، وهي الاندفاعة التي تؤشر إلى منحى لتصفية حسابات مع «الحريرية السياسية» وتحديداً مع مرحلة تولي الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحكم، وصولاً الى فترة ترؤس الرئيس فؤاد السنيورة حكومتيه (2005 و2009).

وإذ شكّل المؤتمر الصحافي للسنيورة إشارةً واضحة للأبعاد والتداعيات الكبيرة لتصويب «حزب الله» على الرئيس السابق للحكومة الذي «فتح النار» على أدوار الحزب السياسية والعسكرية و«فساده السياسي» بوصْفه «جوهر المشكلة»، تكثر علامات الاستفهام حول خلفيات «الهجمة» على «الحريرية» من «حزب الله» الذي لم يكن يُخْفي رغبته في «اجتثاثها».

وبدا واضحاً مضيّ «حزب الله» في الهجوم على السنيورة وهو ما عبّر عنه بيان النائب حسن فضل الله الذي اعتبر انّ «السنيورة سمَّى نفسه ووضعها في قفص الاتهام مع عراضة إعلامية جَعَلها منصة للتجييش السياسي والمذهبي»، معتبراً «ان الطريق الأقصر والأسلم للحصول على صك البراءة هو القضاء».

في المقابل، برزت ملامح «خط أحمر» يرتسم أمام أيّ «مساس» بالسنيورة بوصْفه أحد أركان مرحلة «التصدّي» لقوى 8 اذار من فريق 14 اذار إبان فترة الاستقطاب الحاد في البلاد وأيضاً بوصْفه امتداداً لنهج الرئيس رفيق الحريري. وفي هذا الإطار برز تطوران: الاول اعتبار الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري «أن حملة حزب الله هي للتضليل والتحريض والافتراء ومحاولة قلب الحقائق، ولا أساس لها بلغة الارقام والحقيقة والمستندات»، معلناً «ان مآثر الحزب في الفساد كثيرة، من يحيى تلكوم الى المرافئ الحدودية… ومن الاجدر بحزب الله الذي يتحدث عن مكافحة الفساد أن يبدأ بنفسه، بدل الافتراء على الآخرين، وأن يسأل عن كلفة الهدر الذي كان شريكاً فيه، وعن كلفة تعطيل الدولة والمؤسسات ، فضلاً عن الأكلاف الباهظة للحروب والمعارك المتنقلة في الداخل والخارج».

والتطوّر الثاني الزيارة البالغة الدلالات التي قام بها سفيرا السعودية والامارات وليد بخاري وحمد سعيد الشامسي، للسنيورة بعد ساعات من مؤتمره الصحافي، في ما اعتُبر رسالة الى أن أي انزلاق للحملة على الرئيس السابق للحكومة نحو مسار «ثأري» ستكون لها ارتدادات خليجية وخيمة.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق