ونعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، الفقيد في بيان رسمي قائلاً: "ببالغ الحزن والأسى، نودع الكاتب والأديب الكبير صنع الله إبراهيم، الذي رحل عن عالمنا
اليوم، تاركًا إرثًا أدبيًا وإنسانيًا خالدًا سيظل حاضرًا في وجدان الثقافة المصرية والعربية. نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
كما عبّر عدد من المثقفين والفنانين عن حزنهم لرحيل الأديب الكبير، حيث كتب الدكتور
مدحت العدل:ى"برحيل صنع الله إبراهيم، فقدنا صوتًا شجاعًا وأيقونة أدبية استثنائية".
فيما اكتفى الفنان أحمد مالك بكلمات مؤثرة: "وداعًا صنع الله إبراهيم".
وُلد صنع الله إبراهيم في القاهرة عام 1937، وتأثر بوالده الذي شجّعه على
القراءة والاطلاع. التحق بكلية الحقوق قبل أن يتجه إلى العمل الصحفي والسياسي، وانضم إلى المنظمة الشيوعية المصرية "حدتو"، ليُعتقل عام 1959 ويقضي خمس سنوات في السجن.
بعد الإفراج عنه، تنقّل بين العمل الصحفي والدراسة بالخارج، فعمل في برلين الشرقية وموسكو، قبل أن يعود إلى القاهرة عام 1974 ويتفرغ للكتابة منذ عام 1975.
يُعد صنع الله إبراهيم أحد أبرز كتاب الرواية
العربية المعاصرة، وتميزت أعماله بجرأتها وتناولها النقدي للواقع السياسي والاجتماعي. من أشهر رواياته: "شرف"، "اللجنة"، "ذات"، "نجمة أغسطس"، "
بيروت بيروت"، و*"أمريكانلي"*، وهي أعمال أسست لمكانته كأحد أكثر الأدباء تأثيرًا في
العالم العربي.