العنصر الأكثر صدمة كان إعلان الموسيقي اللبناني عمر حرفوش انسحابه من لجنة التحكيم قبل أيام من الحفل الختامي المقرر في بانكوك. حرفوش أوضح أن ما
شاهده خلف الكواليس دفعه للانسحاب فوراً، مؤكداً أن النتائج حُسمت مسبقاً من قبل جهة تعمل خارج نطاق اللجنة الرسمية المؤلفة من ثمانية أعضاء. وبحسب حرفوش، فإن اللجنة الموازية تضم شخصيات مقرّبة من بعض المشاركات، بما يعزز فرضية تضارب المصالح والتأثير على مسار الاختيار.
وأضاف أن نشر المنظمة لقائمة الأشخاص المشاركين في عملية الانتقاء عبر "
إنستغرام" زاد الغموض بدلاً من أن يبدّد الشكوك. مصادر من داخل مقر التحضيرات أكدت لمجلة "بيبول" أن المتسابقات تبلّغن بقائمة المتأهلات عبر
مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أي إعلان رسمي، رغم أشهر من التدريبات والاستعدادات المكثّفة. كما ترددت معلومات عن استبعاد المتسابقتين
اللبنانية والفلسطينية من اللائحة النهائية بشكل متعمّد، ما صعّد الاتهامات بوجود تحيّزات غير مبررة.
في المقابل، أصدرت منظمة ملكة
جمال الكون بياناً نفت فيه تماماً وجود لجنة بديلة أو أي تدخل خارجي في عملية الاختيار، معتبرة أن ما يُنشر على مواقع التواصل "غير صحيح". هذه الأزمة تأتي فيما تشهد المسابقة انسحابات متفرقة، أبرزها خروج ملكة جمال ألمانيا ديانا فاست لظرف عائلي طارئ، وتعذّر سفر ممثلة النيجر لزولاهاتو أمادو إلى بانكوك بسبب مشكلات لوجستية، على أن تتم دعوتها للنسخة المقبلة. التوتر بلغ ذروته أيضاً بعد حادثة "إهانة" ملكة جمال المكسيك ميليسا فلوريس، ما دفع الملكة الحالية فيكتوريا كجري ثيلفيغ إلى مغادرة القاعة احتجاجاً على أسلوب التوبيخ العلني. الحفل النهائي سيُقام مساء الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر في بانكوك، وسط ترقب عالمي لمعرفة ما إذا كانت هذه الاضطرابات ستؤثر على النتائج أو تعيد تشكيل قواعد واحدة من أشهر مسابقات الجمال في
العالم.