وخاض سينا، البالغ 48 عامًا، آخر نزال احترافي له في واشنطن داخل قاعة Capitol One Arena، حيث واجه المصارع غونثر في مواجهة شهدت تفاعلًا جماهيريًا استثنائيًا. وبعد نهاية المباراة، توقّف سينا للحظات وسط تصفيق حار وهتافات وداع، قبل أن يحيّي الجمهور بتحيته العسكرية الشهيرة في مشهد عاطفي اختصر مسيرته الطويلة.
ويغادر جون سينا الحلبة وهو صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب العالمية في تاريخ WWE، بعدما تُوّج بـ17 لقبًا، ليحجز مكانه بين أعظم نجوم المصارعة الحرة على الإطلاق، بفضل حضوره الكاريزمي وتأثيره داخل وخارج الحلبة.
ولم تقتصر نجومية سينا على عالم المصارعة، إذ نجح في بناء مسيرة فنية بارزة في هوليوود، مشاركًا في أفلام جماهيرية ضخمة، إلى جانب حضوره التلفزيوني اللافت، وصولًا إلى بطولته لمسلسل Peacemaker الذي حقق نجاحًا واسعًا.
وكان سينا قد أعلن في وقت سابق أن عام 2025 سيكون محطة الوداع النهائية له داخل الحلبة، بعد جولة أخيرة شملت عدة دول، شهدت مفاجآت أبرزها تحوّله المؤقت إلى الشخصية الشريرة وعودته لاحقًا إلى موقعه كمحبوب الجماهير، في ختام مسيرة متكاملة.
ورغم الاعتزال، لمح جون سينا إلى إمكانية استمراره ضمن عائلة WWE من خارج الحلبة، عبر أدوار تدريبية أو إشرافية، ناقلًا خبرته الطويلة إلى الأجيال الصاعدة.
بهذا الوداع، تطوي WWE صفحة واحدة من أكثر المسيرات تأثيرًا في تاريخها، فيما يبقى اسم جون سينا حاضرًا كرمز للإنجاز والالتزام، داخل عالم المصارعة وخارجه.