"إنسان متحمّس أكثر من غيره" بهذه الكلمات يصف علي مرتضى نفسه. الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي والمراسل في قناة "الميادين" يعزو حماسه تجاه ما يحدث من حوله إلى عمله في مجال الأخبار.
يقول مرتضى إنّه بدأ نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنتين قبل أن يعمل في قناة "الميادين"، إذ كان لديه حساب على "فيسبوك" ما لبث أن أُغلق من إدارة الفيسبوك لمجاهرته بدعم الأمين العام بحزب الله السيد حسن نصر الله ونشره أعلاماً لحزب الله على صفحته، على إثر حملة افتراضية شُنّت ضدّه من قبل المعارضة السورية ولا سيّما بعد نشره "بوست" عن مضايا.
مرتضى البالغ 28 عاماً يؤكد أنّ عمله أولوية لديه، وأنّ الصحافي المهني يستطيع الفصل بين عمله وبين نشاطه الافتراضي، ويرى أنّه كلما كان النشاط عفوياً كلّما كان مؤثراً وواقعياً أكثر لدى الناس، وهو ما يدفعهم إلى تصديقه وتأييده في ما ينشره.
"بدأت عملي كرجل أمن"
ويؤكد في هذا الإطار أنّ "الميادين" تبتعد كلّ البعد عن التدخل في الأمور الشخصية للعاملين لديها، خاصة إذا كان الأمر لا يمسّ بالقناة، إلا أنّه يقول إنّ مدير القناة غسان بن جدو يفضّل أن يكون العاملون لديه هادئين وإيجابيين انطلاقاً من أنّ العالم يشهد "حفلة جنون".
مرتضى الذي بدأ عمله كرجل أمن في شركة خاصة في مبنى بمنطقة السان جورج، ثمّ أستاذاً للرياضة، يجزم أن ليس باستطاعة أحد أن يكون محايداً في آرائه، ولا سيّما في مجال الإعلام.
ولذلك، فهو يرى أنّ نشاطه على "فيسبوك" يخدمه في سبيل أن يعرفه الناس أكثر، ويقول إنّه معروف كناشط على مواقع التواصل في لبنان أكثر منه مراسلاً في "الميادين"، أما في العالم العربي فالعكس هو الصحيح، لأنّه في ما يكتبه على "فيسبوك" على الشأن اللبناني أكثر من الشؤون العربية.
"رياض قبيسي مستفز ولن أوفّر المؤخرة"
وفيما يؤكد أن ليس لديه مشكلة في أن ينتقده الآخرون شرط أن يكون هذا الانتقاد ضمن الحدود الأخلاقية، يرى مرتضى أنّ من حقه أن ينتقد غيره خصوصاً إذا كان مستفزاً، وفي هذا السياق يفسّر "سجاله" على فيسبوك مع الزميل رياض قبيسي بأنّه كان ردّة فعل بدأت عندما وصف الأخير الرأي العام بالبغل، ما دفعه إلى الردّ عليه بطريقة حادة، فحصل بعدها أخذ وردّ بينهما.
ويضيف ضاحكاً: "رامي الأمين ستكون له حصة قريباً لتقديمه فقرة المؤخرة".
وعن مدى انفتاحه على الإعلاميين في "الفريق الآخر"، يجزم مرتضى أن ليس لديه شبكة أصدقاء ضخمة وأن أصدقاءه محدودون.
مرتضى الذي عمل سابقاً في قناة "آسيا"، يعتبر أنّ "الميادين" هي خارج سياق المنافسة الإعلامية اللبنانية، وهي قناة عربية "لذلك لا أذهب إلى انتقادها، لا سيّما أنني أعمل فيها".
ويؤكد أنّ التركيز في انتقاده على قناة "الجديد" هو لأنّها "الأكثر متابعة في لبنان، ولأنّ أخبارها تنتشر بسرعة".