الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، الذي كان قد شنّ هجوماً عنيفاً على حداد في البداية، أعلن لاحقاً قبوله للاعتذار، داعياً زملاءه الفنانين إلى طي الصفحة وقبول اعتذار حداد حفاظاً على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وسوريا.
أما الفنان تامر عبد المنعم، فاختار الدفاع عن زميله السوري، مشيراً إلى علاقته الشخصية به ولقاءاتهما المتعددة في دبي، فضلاً عن صداقاتهما المشتركة مع فنانين سوريين بارزين مثل باسم ياخور وعبد المنعم عمايري. وكتب عبد المنعم عبر حسابه في فيسبوك: "الفنان سلوم حداد اعتذر عن تصريحه العفوي والموضوع المفروض يتوقف عند هذا الحد، فكلنا زملاء ولا داعي لإشعال الفتيل... الرجل محبّ لمصر والفن المصري وعلى خُلق كبير، كفى مزايدات ويكفي رد نقيبنا الدكتور أشرف زكي واعتذار الرجل."
التصريحات المثيرة للجدل جاءت خلال لقاء إعلامي، حين قال سلوم حداد إن عدداً قليلاً من الممثلين المصريين يجيدون التحدث بالعربية الفصحى، معتبراً أن من بين هؤلاء الفنانين الراحلين عبد الله غيث ونور الشريف، قبل أن يسخر من أداء آخرين بقوله: "هذا لا يستقيم."
كلمات حداد أثارت موجة غضب عارمة بين الفنانين والمؤلفين والمخرجين المصريين، الذين اعتبروا أنها تقلل من قيمة إرث ضخم من الأعمال الدرامية والسينمائية التي شكّلت وجدان الجمهور العربي بالفصحى.
ورغم أن الاعتذار الرسمي جاء سريعاً، إلا أن الانقسام ما زال قائماً بين من يرى وجوب إنهاء الجدل عند هذا الحد، ومن يعتبر أن التصريحات لا تُمحى بالاعتذار فقط، ليبقى الموضوع مفتوحاً على مزيد من التفاعلات في الأوساط الفنية.